الواقع الصحي في ظل العدوان

المستشفى الكويتي الميداني بغزة: نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية يهدد حياة آلاف المرضى

profile
  • clock 21 سبتمبر 2025, 11:00:24 ص
  • eye 425
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أكد مدير المستشفى الكويتي الميداني في قطاع غزة أن المستشفى يعمل حاليًا تحت ظروف صعبة للغاية، حيث يتم التعامل مع حالات إنقاذ الحياة فقط بسبب نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من خطر فقدان حياة العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى تدخلات طبية عاجلة.

وأوضح المدير في تصريح رسمي، أن المستشفى يواجه أزمة حقيقية في توفير المستلزمات الطبية الضرورية للعمليات الجراحية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدخال هذه الأدوية والمعدات الطبية، لإنقاذ آلاف الحالات الحرجة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي والتصعيد العسكري في القطاع.

الوضع الإنساني في غزة

يشهد قطاع غزة تصعيدًا كبيرًا منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، حيث تسببت الغارات في استشهاد وإصابة المئات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، ما زاد من ضغط العمل على المستشفيات المحلية والميدانية.

ويأتي المستشفى الكويتي الميداني في قلب هذا الضغط، حيث يمثل خط الدفاع الأول أمام الحالات الحرجة، إلا أن نقص الأدوية والمستلزمات يعوق تقديم الرعاية الصحية المطلوبة بشكل كامل.

وأشار المدير إلى أن المستشفى حاليًا يعمل على تقديم الرعاية الطبية للحالات الطارئة فقط، بينما الكثير من المرضى بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للطاقم الطبي.

نقص الأدوية والمستلزمات الطبية

تشهد المستشفيات في غزة، بما في ذلك المستشفى الكويتي الميداني، نقصًا شديدًا في الأدوية الأساسية مثل المسكنات، المضادات الحيوية، وأدوية الطوارئ، إلى جانب الاحتياجات الجراحية مثل أدوات التعقيم، أجهزة التخدير، والمستلزمات الخاصة بالعمليات الدقيقة.

ويؤكد المدير أن هذا النقص يضع أرواح آلاف المرضى في خطر مباشر، حيث تضطر الفرق الطبية إلى اختيار من تُجرى لهم العمليات بناءً على الأولوية الطبية، ما يزيد من معاناة الآخرين الذين يحتاجون للتدخل الطبي الفوري.

دعوات للتدخل الدولي

طالب المدير المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدًا أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين المصابين والجرحى.

وأضاف أن المستشفى يعتمد على الدعم الإنساني الخارجي لتوفير المعدات الطبية والأدوية الضرورية، إلا أن الحصار والإجراءات العسكرية أعاقت وصول هذه المساعدات بشكل كبير.

ضغط على الكوادر الطبية

يشير المسؤولون في المستشفى إلى أن الطواقم الطبية تعمل على مدار الساعة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، وسط ضغط نفسي وجسدي هائل بسبب كثافة الإصابات ونقص المعدات.

وأوضح المدير أن الأطباء والممرضين يتحملون مسؤولية كبيرة في ظل محدودية الموارد، ويضطرون أحيانًا إلى اتخاذ قرارات صعبة تتعلق بأولوية الحالات الطبية، وهو ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في غزة.

الواقع الصحي في ظل العدوان

يعاني القطاع الصحي في غزة من أزمة مستمرة منذ سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي، حيث يفتقر المستشفيات إلى المعدات الأساسية، ويواجه نقصًا في الكوادر الطبية المتخصصة.

ومع استمرار القصف، تتفاقم هذه الأزمات، حيث يتزايد عدد الإصابات اليومية ويزداد الضغط على المستشفيات والمراكز الطبية الميدانية، ما يجعل القدرة على تقديم خدمات طبية متكاملة شبه مستحيلة.

وأكد المدير أن المستشفى الكويتي الميداني يسعى لتقديم أفضل رعاية ممكنة رغم الظروف الصعبة، لكنه بحاجة عاجلة إلى دعم دولي لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة آلاف المرضى.

أهمية التدخل الدولي

يشدد الخبراء والمحللون على أن تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل ضروري لإنقاذ آلاف الأرواح في غزة، من خلال:

فتح المعابر الإنسانية لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية.

توفير الدعم اللوجستي للمستشفيات الميدانية والمراكز الطبية.

ضمان حماية الطواقم الطبية والمستشفيات من القصف العسكري.

تقديم مساعدات عاجلة للجرحى والمصابين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

ويشير المسؤولون إلى أن استمرار الوضع دون تدخل دولي سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة في قطاع غزة، حيث قد تموت الحالات التي كان من الممكن إنقاذها بسهولة إذا توفرت المستلزمات الطبية.

 

تعيش غزة أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، مع استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يضع حياة آلاف الأشخاص في خطر مباشر.

يعد المستشفى الكويتي الميداني خط الدفاع الأخير لإنقاذ الأرواح، لكنه بحاجة ماسة لدعم عاجل من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية.

إن استمرار الوضع الحالي دون تدخل دولي سيؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين المصابين والجرحى، وسيضاعف معاناة الطواقم الطبية التي تعمل في ظروف صعبة للغاية، مما يجعل التدخل الدولي ضرورة إنسانية عاجلة.

 

التعليقات (0)