-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال يستخدم طائرات "كوادكابتر" لترهيب المدنيين في غزة
آثار نفسية مدمّرة على السكان
المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال يستخدم طائرات "كوادكابتر" لترهيب المدنيين في غزة
-
31 مايو 2025, 7:42:07 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تكثيف استخدام طائرات "كوادكابتر" في استهداف المدنيين
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، في بيان صدر اليوم السبت، عن تصعيد خطير في سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتمثل في تكثيف استخدام طائرات "كوادكابتر" ضد المدنيين في قطاع غزة. ووفقًا للمرصد، فإن هذه الطائرات تُستخدم لأغراض الترهيب النفسي المباشر، والتجسس، وأحيانًا القتل، خصوصًا في المناطق التي تضم نازحين تم تهجيرهم قسرًا من منازلهم.
اقتحام مراكز الإيواء وبث أصوات مرعبة
وأوضح المرصد أنه وثّق خلال الأيام الأخيرة عدّة حالات لاختراق طائرات "كوادكابتر" لمنازل المدنيين ومراكز الإيواء في غزة، حيث تقوم هذه الطائرات ببث أصوات مفزعة تهدف إلى بث الرعب والهلع في نفوس السكان، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن.
ووفق البيان، فإن الأصوات التي تبثها هذه الطائرات تتراوح بين أصوات كلاب تنهش، وصرخات أطفال يتألمون، واستغاثات شيوخ، وزغاريد تنذر بالفقد والموت، وصفارات إسعاف توحي بوقوع مجازر، مما يساهم في تعميق الإحساس بالرعب المزمن لدى السكان.
"كوادكابتر"... أداة للإرهاب النفسي والتصفية
وشدّد المرصد على أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم هذه الطائرات بشكل متعمد ومنهجي لنزع أي شعور بالأمان لدى المدنيين، وتحويل أماكن النزوح التي يُفترض أن تكون آمنة، إلى مصائد موت.
واعتبر المرصد أن هذا النهج في استخدام "كوادكابتر" لا يندرج فقط في إطار الترهيب، بل يشكّل أداة فاعلة ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال، خصوصًا مع تصاعد الهجمات واستهداف المدنيين بشكل مباشر ومتعمّد.
آثار نفسية مدمّرة على السكان
وحذّر المرصد من أن الاستخدام الممنهج لطائرات "كوادكابتر" يحمل آثارًا نفسية شديدة الخطورة على المستوى الفردي والجماعي، وخاصة لدى الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال والنساء. وأشار إلى أن هذا السلوك يولّد رُهابًا جماعيًا ويعمّق معاناة السكان من الرعب المزمن واضطرابات ما بعد الصدمة.
وأكد المرصد أن ما يجري يُمثّل جزءًا من نهج منسّق ومتكامل لجريمة إبادة جماعية يُمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
حصيلة دموية منذ 7 أكتوبر
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي غير مشروط، جرائم إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 178 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية كارثية.
وفي ظل هذا التصعيد، تتعالى الأصوات الحقوقية والدولية المطالبة بالتحقيق الفوري في هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وخصوصًا استخدام أدوات الحرب النفسية ضد سكان عزّل.







