تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصعيد خطير في سياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت غير المبرر إزاء الجرائم المتواصلة ضد المدنيين.

استهداف متعمد لمراكز الإيواء وخيام النازحين

وقال المرصد، في بيان عاجل اليوم السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثّف هجماته المخططة والمباشرة على المدنيين الفلسطينيين، مع تصاعد واضح في استهداف مراكز الإيواء وخيام النازحين، في خطوة وصفها بـ"الممنهجة والهادفة لتفريغ القطاع من سكانه".

مجزرة جديدة في حي التفاح: أطفال ونساء تحت الأنقاض

وأشار البيان إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق سكنية مكتظة في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 23 مدنيًا، بينهم عدد من الأطفال والنساء، في مشهد دموي يعكس حجم الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال يوميًا.

سياسة ممنهجة لتقويض أسس الحياة

ووفق المرصد، فإن هذا التصعيد لا يُعد حدثًا معزولًا، بل هو جزء من حملة إبادة جماعية تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف أن الاحتلال يتبع سياسة واضحة تقوم على ضرب البنية السكانية والمرافق الإنسانية، بغرض فرض واقع ديموغرافي جديد.

القتل الجماعي مستمر قرب مراكز المساعدات

وأكد المرصد أن القصف الإسرائيلي يتزامن مع استمرار جرائم القتل الجماعي بحق المدنيين المجوَّعين قرب مراكز توزيع المساعدات التي فرضها الجيش في مناطق وسط وجنوب القطاع، ما يضاعف من معاناة السكان، ويجعل عملية الإغاثة الإنسانية مستحيلة في ظل الحصار والقصف المتواصل.

دعوة لتحرك دولي عاجل

ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والهيئات الدولية ذات العلاقة إلى:

تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية.

التحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية.

محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين.