-
℃ 11 تركيا
-
20 أغسطس 2025
الكيان الصهيوني يصعّد: 60 ألف أمر استدعاء لاحتلال مدينة غزة وسط تحذيرات من فشل العملية العسكرية
الكيان الصهيوني يصعّد: 60 ألف أمر استدعاء لاحتلال مدينة غزة وسط تحذيرات من فشل العملية العسكرية
-
19 أغسطس 2025, 9:02:38 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غزة
كتبت/ غدير خالد
أعلنت وسائل الإعلام العبرية، مساء الثلاثاء، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صادق رسميًا على خطة احتلال مدينة غزة، بالتنسيق مع رئيس الأركان إيال زامير، في خطوة تصعيدية تنذر بمرحلة جديدة من العدوان على القطاع المحاصر. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الجيش سيبدأ غدًا بإرسال نحو 60 ألف أمر استدعاء لقوات الاحتياط، استعدادًا لتنفيذ العملية البرية الواسعة.
الاحتلال يجهّز لغزو بري شامل رغم التحذيرات
تشير التقارير إلى أن جميع أوامر الاستدعاء ستُرسل خلال يوم واحد، لكن مواعيد الحضور الفعلية محددة لبداية سبتمبر، أي بعد نحو أسبوعين، ما يعكس استعدادًا ميدانيًا مكثفًا لاحتلال المدينة. وتأتي هذه الخطوة خلافًا للتوقعات السابقة التي رجّحت تأجيل العملية، ما يؤكد أن الكيان الصهيوني يتجه نحو تصعيد ملموس في عملياته البرية.
ورغم المصادقة الرسمية، حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن احتمال هزيمة حركة حماس غير مضمون، وأن العملية العسكرية معرضة لتطورات خطرة قد تُفشل أهدافها، خاصة في ظل تعقيدات الميدان وتماسك المقاومة الفلسطينية.
العدوان ينهك الجيش.. وخسائر بشرية غير مسبوقة
كشفت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي خسر خلال الحرب نحو 12 ألف جندي، معظمهم من الوحدات القتالية، بينهم 898 قتيلًا رسميًا، في حصيلة تُعد من الأعلى في تاريخ المواجهات العسكرية للكيان الصهيوني. كما أظهرت البيانات تراجع التزام قوات الاحتياط بنسبة تتراوح بين 60% و70%، بسبب التعب والتآكل المستمر في صفوف الجنود، ما يضعف الجاهزية القتالية ويثير القلق داخل الأوساط الأمنية.
ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار الاحتلال والعدوان على غزة، الذي خلّف دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة، وسط صمت دولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى التي تواصل دعم الكيان الصهيوني سياسيًا وعسكريًا.
المقاومة تتأهب.. وغزة ترفض الخضوع
في المقابل، تستعد المقاومة الفلسطينية لمواجهة أي محاولة احتلال بري، مؤكدة أنها لن تسمح للكيان الصهيوني بتحقيق أهدافه، وأن غزة ستبقى عصية على الانكسار. وتؤكد مصادر في المقاومة أن المعركة المقبلة ستكون أكثر تعقيدًا، وأن الاحتلال سيدفع ثمنًا باهظًا إذا قرر التوغل في المدينة.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب العالم ما ستؤول إليه الأيام المقبلة، وسط مخاوف من انفجار الوضع الإقليمي، وتزايد الدعوات لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال الذي بات يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.








