تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود مرداوي، الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل وكافة أماكن تواجدهم، إلى تكثيف الجهود التضامنية والميدانية نصرةً لقطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي وصفه بـ"حرب الإبادة والتجويع".

الإسناد لغزة واجب الوقت

وفي تصريح له اليوم الأربعاء، شدد مرداوي على أن المشاركة في الفعاليات التضامنية، والحشد الشعبي، وتقديم العون والإغاثة، هو واجب الوقت الذي لا يجوز التباطؤ فيه، مؤكدًا أن هذه المهام ليست فقط سياسية، بل أولويات دينية ووطنية وإنسانية.

صرخة في وجه الصمت: هل يهنأ لنا العيش وغزة تُباد؟

وتساءل القيادي الحمساوي بأسى: "كيف يهنأ لأمتنا عيش وإخوانهم في غزة يُقتلون ويُجوَّعون وتُمارَس عليهم كل أشكال التعذيب والتنكيل والحرمان؟".

وأكد أن الصمت أو التراخي تجاه ما يحدث في غزة يُعد خذلانًا لأبناء شعب يُباد بشكل ممنهج، محذّرًا من أن مطامع الاحتلال لا تقتصر على غزة وحدها، بل تشمل الضفة وكل فلسطين والمنطقة بأكملها.

دعوة للوحدة والتحرك العربي والإسلامي

وجّه مرداوي دعوة عاجلة إلى الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة التوحد والتحرك العاجل، والعمل على كسر الصمت الرسمي والشعبي، والتصدي للمشروع الاستيطاني والعدواني التوسعي، والضغط الفاعل لوقف مجازر القتل، والتجويع، والضم، والتهجير.

غزة تنزف في ظل تواطؤ دولي

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط صمت دولي وتواطؤ واضح، حيث حصدت الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 أرواح أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وأدخلت أكثر من 2.4 مليون نسمة في مجاعة خانقة تهدد حياتهم كل لحظة، في ظل انقطاع المساعدات وغياب أي تحرك حاسم.