نداء الأزهر: وصف صريح للإبادة وتحذير من التواطؤ

الأزهر يسحب نداءه لإنقاذ غزة بعد ساعات من نشره.. وموجة استياء على مواقع التواصل

profile
  • clock 23 يوليو 2025, 3:31:40 م
  • eye 475
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأزهر

موقع 180 تحقيقات

أثار حذف مشيخة الأزهر لبيانٍ رسمي وجّهه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى العالم لنصرة غزة، موجة استياء وغضب واسعَيْن على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن دوافع القرار وخلفياته السياسية، وما إذا كانت المؤسسة الدينية الأعرق في العالم الإسلامي لا تزال تتمتع بالاستقلالية في مواقفها.

نداء الأزهر: وصف صريح للإبادة وتحذير من التواطؤ

البيان الذي حُذف بعد ساعات قليلة من نشره، وصف ما يجري في قطاع غزة بأنه "مجزرة غير مسبوقة"، محذرًا من أن "كل من يدعم الاحتلال بالسلاح أو يسانده بالقرارات هو شريك مباشر في الإبادة الجماعية".
كما ناشد الأزهر الضمائر الحية في العالم لإنقاذ أهل غزة من مجاعة قاتلة فرضها الاحتلال بقوة السلاح، مشددًا على أن الضمير الإنساني بات على المحك.

ردود فعل غاضبة: "هل أصبح التضامن محرَّمًا؟"

أثارت إزالة البيان ردود فعل غاضبة بين نشطاء وعلماء وإعلاميين.
كتب الإعلامي تامر المسحال: "نداء النصرة من الأزهر لم يصمد لدقائق قبل أن يُسحب!".
أما الدكتور محمد الصغير، الباحث الأزهري، فرأى أن البيان أدّى "بعض الفرض"، وتساءل بمرارة: "هل وصلنا إلى مرحلة تكميم الأفواه بعد إغلاق المعابر؟".

وقال الناشط هيثم أبو خليل إن البيان سُحب لأنه "فضح الجهة المسؤولة عن تجويع غزة"، بينما رأت حياة اليماني أن بيان الأزهر كان أصدق من مواقف كثير من الحكومات، متسائلة عن الفارق بين مظاهرة إسرائيلية تطالب بإدخال الغذاء، وصمت بعض المؤسسات الدينية.

تبرير رسمي: حماية "فرص التهدئة"

وفي محاولة لاحتواء الجدل، أصدر المركز الإعلامي للأزهر الشريف بيانًا يُبرر فيه سحب البيان، معتبرًا أن القرار جاء بدافع "المسؤولية الشرعية والوطنية"، ولتفادي التأثير السلبي على المفاوضات الجارية بشأن هدنة إنسانية في غزة.

وأوضح أن الأزهر اختار "حقن الدماء" و"منع استغلال البيان ذريعة للتصعيد"، مفضلًا الصمت المؤقت على استمرار الكارثة.

جدل الاستقلالية: هل خضع الأزهر للسياسة؟

يمثل حذف البيان سابقة نادرة في تاريخ الأزهر، الذي عُرف بمواقفه القوية تجاه القضية الفلسطينية. ويرى مراقبون أن هذا التطور يُعيد طرح الأسئلة حول حدود استقلالية المؤسسة الدينية، خاصة في ظل القبضة الأمنية على الإعلام والدين في مصر.

التعليقات (0)