القناة 12العبرية: الخط الأحمر لإسرائيل: البقاء على محور موراج

profile
  • clock 9 يوليو 2025, 9:17:35 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 في خضم المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين، أصبح محور موراج نقطة خلاف رئيسية، وربما الأخيرة، تُؤخر توقيع الاتفاق. فبينما تُطالب حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة بالكامل، تُشير التقارير إلى أن إسرائيل تضع خطًا أحمر: البقاء على محور موراج حتى بعد وقف إطلاق النار.

ولكن ما هو هذا المحور، ولماذا هو بهذه الأهمية؟.

 محور موراج هو ممر عسكري يمتد عبر جنوب قطاع غزة، بين خان يونس ورفح، بطول حوالي 12 كيلومترًا وعرض يصل إلى كيلومتر ونصف. تم إنشاء هذا الممر كجزء من عملية "العزة والسيف" في أبريل 2025.في الأشهر الأخيرة، أصبح الممر حدودًا عملياتية داخل قطاع غزة، ويشكل حصارًا مستمرًا على مدينة رفح، مما أدى إلى عزل لواءي رفح وخان يونس التابعين لحماس فوق وتحت الأرض.

تُعرف المنطقة بأنها "فيلادلفيا الثانية"  على غرار المحور الواقع جنوب قطاع غزة، بين رفح الغزية ورفح المصرية، والذي يحد من تحركات حماس وتهريب الأسلحة عبر سيناء. تهدف عملية السيطرة إلى قطع الاتصال الإقليمي بين خان يونس ورفح، وتعزيز وجود الجيش الإسرائيلي في الجنوب. لكن بخلاف محور فيلادلفيا، الذي صرّح الجيش سابقًا بقدرته على التعامل معه حتى بدون السيطرة عليه

، لكن المستوى السياسي أصرت عليه، يرى الجيش  الإسرائيلي السيطرة على محور موراج "حاجزًا عملياتيًا" مصممًا لتمكين الرد السريع، وتحديد مواقع البنى التحتية العسكرية، والحفاظ على ضغط مستمر على المنظمات ، حتى في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار.بالنسبة لإسرائيل، فإن أهمية السيطرة على المحور واضحة: فهو أداة عملياتية تسمح بعزل منطقة رفح، ومنع التواصل الجغرافي بين أجزاء القطاع، وتشكيل تهديد دائم لحماس في الجنوب. 

ويرى الجيش  الإسرائيلي ذلك وسيلة لزيادة الضغط العسكري على حماس، التي ستبقى في المنطقة حتى في حال توقيع اتفاق.من وجهة نظر المستوى السياسي، فإن السيطرة على محور موراج ستترك لإسرائيل "قدمًا في الباب"، حتى في ظل وقف إطلاق النار.  وهذا يعني أن إسرائيل مهتمة بالحفاظ على حرية العمل في القطاع حتى بعد التوصل إلى صفقة، ولن ترغب في التنازل عن السيطرة على المحاور الاستراتيجية، وفي مقدمتها محور موراج، حتى لو أدى ذلك إلى تأخير الاتفاق.أوضح الجيش سابقًا أن المحور لا يسمح فقط بالسيطرة الأمنية، بل أيضًا بمرونة عملياتية: فمن خلاله، يمكن نشر القوات ومنع عودة عناصر حماس إلى رفح. عمليًا، أصبح محور موراج حدودًا داخلية تفصل أجزاء القطاع التي تريد إسرائيل الحفاظ عليها، على الأقل حتى يتم تأمين آليات مراقبة وانتشار دولية في المستقبل. من ناحية أخرى، ترى حماس في المطلب الإسرائيلي إنجازًا سياسيًا خطيرًا، سيمنعها من استعادة سيطرتها على جنوب القطاع. ووفقًا للتقارير، لا توافق حماس إطلاقًا على بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على محور موراج، مما قد يُقوّض الاتفاق الناشئ.

كلمات دليلية
التعليقات (0)