تكبير الخط تصغير الخط

 محمد خميس

استهداف مباشر لآليات الاحتلال شرق غزة

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ عدة عمليات عسكرية نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ومدينة خانيونس جنوب القطاع، ضمن موجة التصدي المستمرة للعدوان المتجدد على القطاع.

وفي بيان رسمي، أكدت الكتائب أن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند صهيونية وجرافتين عسكريتين من نوع (D9) بثلاث قذائف نوعية (تاندوم وقذيفة الياسين 105) قرب دوار الإصلاح في شارع المنطار، وذلك بتاريخ 7 يوليو/تموز 2025.

قصف مراكز عسكرية في خانيونس وتنسيق مع سرايا القدس

وفي بيان منفصل، أعلنت "القسام" أن مقاتليها قصفوا تجمعًا لجنود وآليات الاحتلال قرب صالة المهند في منطقة السطر الغربي شمال خانيونس، باستخدام قذائف الهاون، وذلك يوم الثلاثاء الماضي.

كما كشفت الكتائب عن عملية مشتركة مع سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – استهدفت موقع قيادة وسيطرة تابع للاحتلال في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس، بعدة قذائف هاون، في عملية وصفت بأنها دقيقة ومباشرة.

عمليات موثقة وتكتيكات قتالية متطورة

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها "القسام"، توثيق عملياتها الميدانية بالصوت والصورة، حيث أظهرت المقاطع المصورة تفاصيل الكمائن والتفجيرات المباشرة لآليات وجنود الاحتلال، ما يُعزز مصداقية الرواية الميدانية للمقاومة ويكشف الخسائر الحقيقية التي يتكبدها العدو.

وفي هذا السياق، كبدت المقاومة جيش الاحتلال خسائر بشرية كبيرة، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات وإعطابها، وقصف متواصل للمستوطنات والمدن الإسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

استمرار التصدي للعدوان بعد خرق الاحتلال للتهدئة

تأتي هذه العمليات في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في مناطق متعددة من قطاع غزة، بعد استئناف عدوانه إثر خرقه اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، والذي استمر لمدة شهرين فقط.

وخلال فترة التهدئة، خرق الاحتلال معظم البنود المتفق عليها، وواصل عملياته الاستخبارية والعسكرية، مما دفع فصائل المقاومة إلى العودة إلى العمل العسكري المباشر للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومواجهة التوغل.

جرائم الاحتلال مستمرة بدعم أمريكي مطلق

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي، في تنفيذ عدوان شامل على قطاع غزة، أدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة أكثر من 197 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

وتشير التقارير الحقوقية والطبية إلى أن هناك ما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف من السكان بسبب القصف المتواصل وتدمير المنازل والبنية التحتية، في أكبر كارثة إنسانية تشهدها غزة منذ سنوات.

تعكس عمليات كتائب القسام الأخيرة إصرار المقاومة الفلسطينية على التصدي لعدوان الاحتلال وإرباك تحركاته العسكرية على الأرض. وبينما تتصاعد وتيرة الهجمات الصهيونية، تبرز عمليات المقاومة كرسالة واضحة بأن غزة لن تستسلم، وأن الشعب الفلسطيني يمتلك القدرة على الدفاع عن أرضه بكل السبل الممكنة.