-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
القاهرة تترقب وصول وفد حماس.. وتتواصل مع طرفي نزاع ليبيا بعد أخبار التهجير
القاهرة تترقب وصول وفد حماس.. وتتواصل مع طرفي نزاع ليبيا بعد أخبار التهجير
-
11 أغسطس 2025, 9:32:00 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي - أرشيفية
متابعة: عمرو المصري
تترقّب القاهرة، خلال اليومين المقبلين، وصول وفد من قيادة حركة حماس، في إطار تحرّكات دبلوماسية تقودها كلّ من مصر وقطر، بهدف إعادة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل انطلاق العملية العسكرية الجديدة التي تهدّد حكومة بنيامين نتنياهو بتنفيذها.
وبحسب ما أفادت به مصادر مطّلعة لصحيفة "الأخبار"، فإن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس، وسط مخاوف من أن تؤدي التحركات الميدانية الإسرائيلية المرتقبة إلى نسف فرص التوصل إلى تهدئة.
ضوء أخضر أمريكي لصفقة شاملة
وفي السياق نفسه، ذكرت "هيئة البث" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر للمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لبدء "التفاوض على صفقة شاملة" لإنهاء الحرب.
كما أعلن مكتب نتنياهو أن الأخير أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحث خلاله خطط إسرائيل للسيطرة على معاقل حماس المتبقية في غزة، إضافة إلى إنهاء الحرب، وإعادة الأسرى، وإخضاع حركة حماس.
وخلال الاتصال، وجّه نتنياهو الشكر لترامب على ما وصفه بـ"الدعم الثابت لإسرائيل منذ بداية الحرب".
رؤية الوسطاء وخيارات التسوية
مصادر دبلوماسية مصرية أكدت لصحيفة "الأخبار" أن القاهرة والدوحة تكثفان جهودهما لصياغة تصور بديل يلبّي المطالب الأمريكية، وفي الوقت ذاته يراعي ما تسميه إسرائيل "متطلبات الأمن".
ويرى الوسطاء أن هذه التفاهمات – إذا اكتملت – قد تفضي إلى حلول وسطية، تبقي المقاومة الفلسطينية في مواقع تمركزها، مع تحييد سلاحها عن الاستخدام العسكري المباشر، وهو خيار يحظى بزخم على طاولة المباحثات.
كما أشار الوسطاء إلى أن التلويح الإسرائيلي بتوسيع الحرب أو شن احتلال كامل لقطاع غزة قد يكون ورقة ضغط لتسريع المفاوضات، مؤكدين أن عدم تحديد موعد نهائي للهجوم يمنح الدبلوماسية فسحة زمنية إضافية، خاصة في ظل قناعة مشتركة بأن أي عملية واسعة في مدينة غزة ستؤدي إلى سقوط مزيد من الرهائن قتلى، وهو ما تحذر منه القاهرة والدوحة بشكل متكرر.
غموض الموقف الإسرائيلي يعرقل التفاوض
وعلى الرغم من استمرار قنوات الاتصال بين القاهرة وتل أبيب، إلا أن المسؤولين المصريين يرون أن التعقيد الحالي في التفاوض يرجع جزئيًا إلى غموض الموقف الإسرائيلي، وإرسال تل أبيب رسائل متناقضة بين القبول بتأجيل العملية العسكرية والاستعداد الفوري لتنفيذها.
ويصف المسؤولون هذا السلوك بأنه جزء من سياسة المناورة التي اعتادت عليها إسرائيل في محطات سابقة، بهدف كسب الوقت وتحسين شروط التفاوض.
مصر تتحرك ضد سيناريو التهجير إلى ليبيا
في ملف موازٍ، حصلت القاهرة على تطمينات مباشرة من أطراف النزاع في ليبيا، بأن فكرة تهجير فلسطينيين من غزة ومنحهم إقامات في طرابلس أو بنغازي "غير مطروحة على الإطلاق"، رغم وجود قنوات تواصل مفتوحة بين حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس والإدارة الأمريكية.
لكن القاهرة تبدي مخاوف من أن تؤدي الضغوط الأمريكية، مقرونة بحوافز تهدف لدعم بقاء الدبيبة في السلطة، إلى تغيير هذا الموقف الليبي.
وعلى هذا الأساس، كثّفت مصر اتصالاتها مع شخصيات وأطراف نافذة في الدائرة الحاكمة بليبيا، محذّرة من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على أي قرار بفتح هذا المسار.









