تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، استشهاد رئيس هيئة الأركان لديها، القائد محمد السنوار، شقيق الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي استشهد في أكتوبر 2024.

صور تُنشر لأول مرة لقادة المقاومة

كتائب القسام نشرت عبر حسابها الرسمي على تطبيق "تليجرام" مجموعة من الصور التي قالت إنها تُعرض لأول مرة، وتضم القادة الشهداء إسماعيل هنية "أبو العبد"، يحيى السنوار "أبو إبراهيم"، محمد الضيف "أبو خالد"، مروان عيسى "أبو البراء"، باسم عيسى "أبو عماد"، ومحمد السنوار "أبو إبراهيم"، في تأكيد رمزي على استمرار نهج المقاومة رغم استهداف قياداتها.

تفاصيل عملية الاغتيال تحت الأرض

بحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز "الشاباك"، فقد تم اغتيال محمد السنوار إلى جانب محمد شبانة، قائد لواء رفح، في عملية مشتركة بتاريخ 13 مايو 2025، داخل مجمّع قيادة وسيطرة تحت أرضي يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس.
البيان أشار إلى أن قوات الاحتلال عثرت على جثمان السنوار على سرير داخل النفق، وكانت الجثة غير متفحمة، ما يعزز فرضية وفاته اختناقًا بالغاز المنبعث من القنابل التي ألقاها سلاح الجو الإسرائيلي، وليس نتيجة تفجير مباشر.

الاحتلال يواصل استهداف رموز المقاومة

عملية الاغتيال تأتي بعد استشهاد القائد محمد الضيف في يوليو 2024، ما يكشف عن استراتيجية ممنهجة ينتهجها الكيان الصهيوني في تصفية قيادات الصف الأول في المقاومة الفلسطينية.
كتائب القسام أكدت في بيانها أن استشهاد محمد السنوار لن يثنيها عن مواصلة طريق المقاومة، وأن دماء القادة الشهداء ستكون وقودًا لاستمرار المعركة ضد الاحتلال والعدوان الصهيوني.

تحقيقات استخباراتية ومعلومات جديدة

خلال عمليات التمشيط في النفق، أفادت قوات الاحتلال أنها عثرت على أغراض شخصية تعود للسنوار وشبانة، بالإضافة إلى مواد استخباراتية تم تحويلها للتحقيق، كما تم العثور على جثامين أخرى لمقاومين يجري التحقق من هوياتهم.