تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في قطاع غزة يوشك على الانهيار الكامل في ظل استمرار منع إدخال المساعدات الطبية والإنسانية، واصفة الوضع بأنه كارثي ويستدعي تدخلاً عاجلاً.

وأكدت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، في تصريحات حديثة، أن "النظام الصحي في غزة لم يشهد أي تحويل للمساعدات. إمدادات المنظمة تصل إلى المرافق الصحية التي كانت تهدف إلى خدمتها، والأمر لا يتعلق بفشل إيصال المساعدات داخل غزة، بل بمنع إدخالها من الأساس".

نقص حاد في الإمدادات والأدوية والوقود

وأضافت هاريس أن الإمدادات الطبية والأدوية تنفد بسرعة شديدة، نتيجة تزايد الحاجة إليها بسبب الظروف المعيشية المتدهورة واستمرار القصف، مما يجعل تقديم الرعاية الصحية مهمة شبه مستحيلة.

وتابعت أن المستشفيات والمراكز الطبية تعاني من نقص حاد في الوقود والمياه والكهرباء، إلى جانب تعرض العديد منها لأضرار مباشرة جراء الهجمات، ما يعقّد من قدرة الطواقم الطبية على العمل في ظل هذه الظروف الكارثية.

أكثر من 10,500 مريض بحاجة إلى إجلاء طبي فوري

كشفت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 10,500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، من بينهم نحو 4,000 طفل، في ظل استنزاف قدرات النظام الصحي المحلي. ورغم هذا الرقم المقلق، لم يتم إجلاء سوى 122 مريضًا فقط منذ استئناف العدوان، ما يسلّط الضوء على الفجوة الهائلة بين الحاجة الفعلية والاستجابة الإنسانية المتاحة.

دعوات متكررة لتسهيل دخول المساعدات وإجلاء المرضى

جددت المنظمة دعوتها لجميع الأطراف المعنية بضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة وتسهيل دخول الإمدادات الطبية والوقود، إضافة إلى الإسراع في إجلاء الحالات الطبية الحرجة، محذّرة من أن التأخير في تلبية هذه الاحتياجات سيتسبب في خسائر بشرية فادحة.

وأكدت المتحدثة باسم المنظمة أن "الكوادر الطبية تعمل فوق طاقتها، وهناك حاجة ماسة لتجديد الإمدادات وضمان الوصول الآمن للمساعدات".