تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن إدانته الشديدة لجريمة الحرب الأخيرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه الأعمال تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والحقوق الإنسانية. 

وفي بيان عاجل، أكد الاتحاد أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق تصعيد غير مسبوق ضد الصحافة المستقلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يهدد حرية الإعلام ويزيد من معاناة المدنيين.

وفقاً لتقارير الاتحاد الدولي للصحفيين، فقد سجلت القوات الإسرائيلية مقتل ما لا يقل عن 217 صحفياً فلسطينياً منذ بداية الحرب الحالية، بينهم مراسلون ومصورون وصحفيون يعملون على تغطية الأحداث الميدانية ونقل الواقع إلى العالم. ويعد هذا الرقم مؤشراً خطيراً على حجم الاستهداف المتعمد للصحفيين، وهو ما يمثل خرقاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقيات جنيف التي تحمي الصحفيين أثناء تغطيتهم للصراعات المسلحة.

استهداف الصحفيين الفلسطينيين:
إن استهداف الصحفيين لا يقتصر على القتل المباشر فقط، بل يشمل أيضاً الاعتداءات الجسدية، والاعتقالات التعسفية، ومنع الوصول إلى مناطق النزاع، بالإضافة إلى تدمير المكاتب الإعلامية ومعدات التصوير. ويشير الاتحاد الدولي للصحفيين إلى أن هذه الممارسات تأتي بهدف إسكات صوت الحقيقة ومنع نقل الأحداث العالمية كما هي على أرض الواقع، وهو ما يمثل تهديداً خطيراً للحق في المعلومات وحرية التعبير.

ردود الفعل الدولية:
على الصعيد الدولي، أثارت هذه الانتهاكات استنكاراً واسعاً من قبل منظمات حقوق الإنسان والاتحادات الصحفية حول العالم. وقد طالب الاتحاد الدولي للصحفيين المجتمع الدولي بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وحماية الصحفيين الفلسطينيين من أي تهديد أو مضايقة. كما دعا إلى توفير آليات فعالة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، وفقاً للمعايير الدولية.

خطورة الوضع على الإعلام الفلسطيني:
يشير خبراء الإعلام إلى أن استمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين ينعكس سلباً على قدرة الإعلام المحلي على تغطية الأحداث بشكل مستقل وموضوعي، حيث يؤدي الخوف من الاعتداءات إلى فرض رقابة ذاتية على الصحفيين وتراجع جودة التقارير والصور المنشورة. كما أن فقدان صحفيين مؤهلين وخبراء في الميدان يؤدي إلى فقدان مصادر المعلومات الموثوقة، ما يزيد من انتشار الأخبار المضللة والشائعات.

الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بحماية عاجلة:
شدد الاتحاد الدولي للصحفيين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحفيين الفلسطينيين، مشيراً إلى أهمية توفير مناطق آمنة للإعلاميين أثناء تغطية النزاعات المسلحة، وضمان وصولهم إلى الموارد اللازمة لممارسة عملهم بحرية وأمان. وأكد الاتحاد أن حرية الصحافة هي حجر الزاوية لأي مجتمع ديمقراطي وأن الاعتداء على الصحفيين يعادل استهداف الحق في المعرفة والوعي لدى المجتمع الدولي.تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ جرائمها ضد الصحفيين الفلسطينيين، وسط صمت عالمي مخيف، حيث وصل عدد القتلى إلى 217 صحفياً منذ بداية الحرب. ويؤكد الاتحاد الدولي للصحفيين أن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتعدياً على حرية الإعلام وحق الجمهور في المعرفة. ومن هنا، فإن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك فوراً لحماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.