أعمال التخريب لا تمثل إلا منفذيها

الشيخ حكمت الهجري: ملتزمون بالتسامح ونرفض الفتنة والطائفية

profile
  • clock 17 يوليو 2025, 3:12:31 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الشيخ حكمت الهجري

محمد خميس

موقف وطني في وجه التصعيد والتحريض

في تصريح بارز يعكس الوعي الوطني وروح المسؤولية، أكد الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز شيوخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا، على تمسك أبناء الطائفة بروح التسامح، رغم ما وصفه بـ"الاعتداءات المؤلمة" التي طالت أفرادًا من الطائفة مؤخرًا.

وجاءت تصريحات الشيخ الهجري خلال سلسلة مواقف عاجلة بثّتها قناة الجزيرة، حيث شدد على ضرورة عدم الانجرار وراء الفتن أو الانقسامات التي يُراد منها زعزعة وحدة المجتمع السوري.

أعمال التخريب لا تمثل إلا منفذيها

وفي سياق حديثه، أوضح الشيخ حكمت الهجري أن "من يقوم بأعمال التخريب أو التحريض لا يمثل إلا نفسه"، رافضًا بشدة محاولات تحميل أي طائفة أو منطقة مسؤولية تصرفات فردية خارجة عن القانون أو السياق الوطني.

هذا التصريح يعكس إصرارًا من قيادة الطائفة الدرزية على فصل السلوك الفردي عن الهوية الجماعية، وهو ما يهدف إلى منع التصعيد الإعلامي والاجتماعي الذي قد يُستخدم لإثارة الكراهية أو إشعال التوترات الداخلية.

رفض للطائفية ودعوة للوحدة

وأكد الشيخ الهجري بصيغة واضحة: "لسنا طائفيين، ولم نكن يومًا دعاة فتنة أو فرقة".
هذا الموقف الصريح يأتي في وقت حساس تمر به البلاد، حيث تحاول بعض الجهات الاستثمار في الشرخ الطائفي لتحقيق مصالح سياسية ضيقة.

دعوة للتهدئة والحفاظ على النسيج الاجتماعي

من جهة أخرى، شدد الشيخ حكمت الهجري على أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري، وضرورة التصدي لأية محاولات تهدف إلى تفكيك المجتمع أو تمزيق وحدته، مشيرًا إلى أن أبناء الطائفة الدرزية كانوا وما زالوا جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية السورية.

في ظل التوتر.. موقف عقلاني وهادئ

تأتي تصريحات الشيخ الهجري وسط حالة من التوتر تشهدها بعض المناطق السورية، حيث تصاعدت مؤخرًا أعمال شغب واحتجاجات متفرقة، ما استدعى تدخلات رسمية وشعبية لضبط الأمور ومنع تطورها إلى نزاعات ذات طابع طائفي أو مناطقي.

التعليقات (0)