تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تحذيرات أمريكية مشددة وإجلاء عبر الجو والبحر

أعلن السفير الأمريكي في الكيان الصهيوني، مايك هاكابي، اليوم الثلاثاء، أن السفارة الأمريكية باشرت بتنظيم عمليات إجلاء للرعايا الأمريكيين الراغبين في مغادرة الأراضي المحتلة، في ضوء التصعيد العسكري المستمر في المنطقة وتصاعد العدوان المتبادل بين إيران والكيان الصهيوني.

وقال هاكابي في تصريحات صحفية إن خطة الإجلاء تشمل توفير رحلات جوية وبحرية لتسهيل خروج المواطنين الأمريكيين بأمان، مشددًا على أن السفارة تتابع الوضع الميداني لحظة بلحظة وتتخذ "إجراءات استثنائية لحماية أمن وسلامة الأمريكيين".

رفع تحذير السفر إلى أعلى مستوى

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من إصدار وزارة الخارجية الأمريكية تحديثًا لإرشادات السفر، رفعت فيه مستوى التحذير إلى الدرجة القصوى. ودعت الخارجية المواطنين إلى عدم السفر إلى الأراضي المحتلة بسبب "الوضع الأمني غير المستقر" والمخاطر التي قد تواجه المدنيين الأجانب في مناطق النزاع.

وأشار البيان إلى أن السفارة قد تفرض قيودًا على تنقّل موظفيها، بما في ذلك التنقل داخل مدينة القدس ومناطق من الضفة الغربية، في حال استمرت وتيرة العدوان.

قلق أمريكي من تفاقم الأوضاع

وبحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الإدارة الأمريكية كثفت اتصالاتها مع أطراف دولية وإقليمية من أجل التوصل إلى تهدئة، لكن التصعيد الأخير من جانب الكيان الصهيوني، واستمرار القصف المتبادل مع إيران، فاقما المخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة يصعب احتواؤها.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح رسمي: "نعمل على ضمان سلامة مواطنينا، ونشجّع كل من يرغب في مغادرة الكيان الصهيوني أن يستفيد من فرص الإجلاء المتوفرة حاليًا".

ويأتي ذلك وسط حالة توتر غير مسبوق، حيث تسود مخاوف من استمرار العدوان وتوسع نطاق المواجهة في حال غياب تسوية سياسية تضع حدًا للتدهور الأمني.