-
℃ 11 تركيا
-
18 أغسطس 2025
الرئاسة المصرية تؤكد جهودها للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة
رفض إعادة احتلال غزة وتهجير الفلسطينيين
الرئاسة المصرية تؤكد جهودها للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة
-
18 أغسطس 2025, 1:06:00 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئاسة المصرية
محمد خميس
أكدت الرئاسة المصرية، في بيان عاجل اليوم، على أهمية التنسيق بين مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل التوترات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. يأتي هذا التأكيد في إطار الدور المصري الفاعل كوسيط رئيسي في حل النزاعات الإقليمية، ودعم استقرار الأمن والسلم في الشرق الأوسط.
السيسي ووزير الخارجية القطري يؤكدان التعاون المشترك
خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى هدنة عاجلة في غزة. وأبرز البيان المشترك أن الحل السلمي هو السبيل الأنجع للحفاظ على أرواح المدنيين وإنهاء دائرة العنف التي أثرت على السكان الفلسطينيين في القطاع.
وأوضح البيان أن مصر وقطر تعملان بشكل مستمر على تفعيل آليات التهدئة بين الأطراف المختلفة، بما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز فرص الحوار السياسي. كما أكدت الرئاسة المصرية أن هذا التنسيق يأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
رفض إعادة احتلال غزة وتهجير الفلسطينيين
شددت الرئاسة المصرية على موقف مصر الثابت برفض أي محاولات لإعادة احتلال قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة أن الحل العسكري ليس هو الحل وأن الطريق الوحيد لتحقيق السلام يتمثل في الحوار السياسي والتسوية العادلة.
وأشار البيان إلى أن مصر ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية لتجنب أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة ويزيد من تعقيد الوضع في المنطقة. كما شدد الرئيس السيسي على أهمية احترام السيادة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة.
إقامة الدولة الفلسطينية السبيل نحو السلام
من أبرز النقاط التي أكدتها المكالمة الهاتفية، هو أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تظل السبيل الأساسي لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. وأكد الرئيس السيسي أن هذا الحل هو الضامن لاستقرار الشرق الأوسط وتحقيق مصالح جميع الأطراف، بما في ذلك مصر وقطر والدول العربية المجاورة.
وأضاف البيان أن الرئاسة المصرية تعمل على التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية لتقديم دعم متكامل للشعب الفلسطيني، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، بما يسهم في إنهاء معاناة المدنيين وإعادة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
الجهود الإنسانية المستمرة
لا يقتصر دور مصر على الوساطة السياسية فقط، بل يمتد ليشمل الجهود الإنسانية والإغاثية في غزة، حيث قدمت القاهرة مساعدات عاجلة للمحتاجين وساهمت في فتح قنوات لتقديم الدعم الطبي والغذائي للمتضررين من النزاع. كما أن التنسيق مع قطر يشمل دعم المشاريع التنموية والبنية التحتية التي تساعد في تحسين حياة الفلسطينيين في القطاع.
دور قطر في دعم السلام
أبرز البيان الدور القطري الفاعل في تسهيل الحوار بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، حيث تعمل قطر على تقديم مبادرات دبلوماسية ومساعدات إنسانية بالتوازي مع الوساطة المصرية، بما يعزز فرص التهدئة ويقلل من احتمالات التصعيد العسكري.
وأكد البيان المشترك أن التعاون بين مصر وقطر يمثل نموذجًا عربيًا للتضامن والعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعكس الالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
الطريق نحو سلام دائم
تشير هذه التطورات إلى التزام مصر وقطر بتقديم حلول سياسية دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر:
دعم وقف إطلاق النار الفوري في غزة.
رفض أي محاولات لإعادة الاحتلال أو تهجير السكان.
العمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كحل نهائي لتحقيق السلام.
ويأتي هذا التأكيد في وقت يشهد فيه العالم العربي والدولي متابعة دقيقة للوضع في غزة، مع دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لإنهاء العنف وحماية المدنيين. وتبقى الرئاسة المصرية في مقدمة الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار، مع استمرار التنسيق الوثيق مع قطر لدعم الحلول السياسية والإنسانية في المنطقة.








