-
℃ 11 تركيا
-
20 يونيو 2025
الدكتور عبدالرزاق الدليمي لـ"180 تحقيقات": هكذا تواجه الدعاية الإيرانية آلة الإعلام الإسرائيلي
الرسائل النفسية والسياسية للدعاية الإيرانية
الدكتور عبدالرزاق الدليمي لـ"180 تحقيقات": هكذا تواجه الدعاية الإيرانية آلة الإعلام الإسرائيلي
-
20 يونيو 2025, 6:30:26 ص
-
427
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صورة من التليفزيون الإيراني
في تصريحات خاصة لموقع "180 تحقيقات"، أكد الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة بغداد، أن الدعاية الإيرانية لا تتعامل بردّ الفعل، بل باتت تنتهج خطابًا منظّمًا لمواجهة التفوق الإعلامي الإسرائيلي، من خلال أدوات متعددة تُوظَّف بمهارة في الحروب النفسية والإعلامية.
تقويض الرواية الإسرائيلية والتشكيك بمصداقيتها
يرى الدكتور الدليمي أن إيران تسعى لتفكيك الرواية الإسرائيلية عبر عدة أساليب، أهمها:
التقليل من حجم الخسائر الإسرائيلية والتركيز على فشل منظومات الدفاع، وخاصة القبة الحديدية، في اعتراض الصواريخ والمسيرات.
التشكيك في الأرقام التي تعلنها إسرائيل بشأن الإصابات والخسائر، واتهام تل أبيب بالتضليل الإعلامي والتعتيم على الحقائق.
إبراز استهداف "مواقع حساسة" مثل منشآت استخباراتية أو سيبرانية، ما يبرر وقوع أضرار جانبية في مواقع مدنية.
ترسيخ صورة القوة والردع الإيراني
يشير الدكتور الدليمي إلى أن الدعاية الإيرانية تُركّز على تصوير العمليات الصاروخية كـ"ردّ انتقامي ناجح"، وتُظهر إيران على أنها:
تمتلك القدرة على اختراق الدفاعات الإسرائيلية المتطورة.
قادرة على توجيه رسائل استراتيجية تؤثر على معنويات المجتمع الإسرائيلي.
مستعدة لأي تصعيد، وتُلمّح إلى ردود أكثر حزمًا في حال استمرار العدوان الإسرائيلي.
تعدد أدوات الخطاب الإعلامي الإيراني
ووفقًا للدليمي، فإن طهران توظّف مزيجًا متنوعًا من الوسائل الإعلامية:
القنوات الرسمية (مثل إرنا وفارس): لتقديم رواية الدولة بشكل مباشر ومنظَّم.
وسائل التواصل الاجتماعي: عبر "جيوش إلكترونية" ومؤيدين لبث روايات داعمة وتقويض الرواية الإسرائيلية.
الإعلام الحليف في المنطقة: كقنوات موالية في لبنان والعراق واليمن لتعزيز الخطاب الإيراني وتشويه صورة إسرائيل.
إعلام موجه باللغة العبرية: بهدف بث القلق في المجتمع الإسرائيلي، وإضعاف ثقته في مؤسساته الأمنية.
الرسائل النفسية والسياسية للدعاية الإيرانية
بحسب الدكتور الدليمي، فإن الدعاية الإيرانية لا تهدف فقط إلى التأثير الخارجي، بل تستهدف كذلك:
تعزيز الوحدة الوطنية داخل إيران في ظل تركيبتها القومية المتعددة (الأكراد، البلوش، العرب، الأذريين، التركمان).
كسب تعاطف إقليمي ودولي من خلال تقديم إيران كطرف يتعرض للعدوان الإسرائيلي ويردّ عليه بشكل "شرعي".
زعزعة الثقة العالمية في الرواية الإسرائيلية عبر كشف التناقضات في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ومقارنة الصور بالتصريحات الرسمية.
يرى الدكتور عبدالرزاق الدليمي أن إيران تمارس "هندسة إعلامية معاكسة" أمام الرواية الإسرائيلية، عبر مزيج من التشكيك، والردع، والبروباغندا المعنوية، مما يجعل المواجهة بين الجانبين تتجاوز الميدان العسكري إلى حرب نفسية وإعلامية متكاملة الأركان.






