تكبير الخط تصغير الخط

توقف أغلب مركبات الدفاع المدني بسبب نفاد الوقود

أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن 75% من مركباته خرجت عن الخدمة بالكامل نتيجة نفاد وقود السولار اللازم لتشغيلها، مما يعرقل بشكل خطير قدرته على تنفيذ مهامه في عمليات الإنقاذ والإخلاء والإطفاء وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف.

وأوضح الدفاع المدني في تصريحاته الإعلامية أن النقص الحاد في الوقود ليس الأزمة الوحيدة التي يواجهها القطاع، بل يُضاف إليها عجز كبير في توفير المولدات الكهربائية، وكذلك أجهزة الأوكسجين الضرورية لإنقاذ المصابين، خاصة في المناطق المنكوبة التي تفتقر إلى أي بنى تحتية صامدة.

عودة العدوان والحصار الإسرائيلي في مارس 2025

تأتي هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في ظل استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل وحصاره المشدد على قطاع غزة في 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف مؤقت استمر شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.

ورغم الاتفاق، فإن الاحتلال خرق بنود التهدئة بشكل متكرر، مستهدفًا المدنيين والبنية التحتية، ومنع دخول الوقود والمساعدات، الأمر الذي أدى إلى شلل شبه كامل في الخدمات الحيوية داخل القطاع.

إبادة جماعية مستمرة وسط صمت دولي

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي وأوروبي غير محدود، ارتكاب إبادة جماعية موثقة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقد أسفر هذا العدوان عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود لا تزال جثثهم تحت الأنقاض، نتيجة استهداف المباني السكنية والملاجئ.

انهيار المنظومة الإنسانية في غزة

ويحذّر العاملون في القطاع الصحي والإغاثي من أن استمرار الحصار ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية يهدد بانهيار كامل لـالمنظومة الإنسانية في غزة.
إذ تعجز الطواقم عن نقل المصابين، أو تشغيل المستشفيات، أو حتى تزويدهم بالأوكسجين، في مشهد يُعيد إلى الأذهان أبشع صور المجاعة والانهيار الصحي في مناطق النزاعات العالمية.

دعوات لتحرك دولي عاجل

وسط هذا المشهد الكارثي، تتزايد الدعوات الإنسانية والحقوقية لتحرك دولي فوري يضمن إدخال الوقود والمساعدات إلى غزة، وإنهاء الحصار، ووقف العدوان الذي أفقد المدنيين الحد الأدنى من حقهم في الحياة والكرامة.