تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في يوم عرفة، الذي يُعد من أعظم أيام السنة في الإسلام، تتوجه قلوب المسلمين بالدعاء والتضرع، راجين من الله الرحمة والمغفرة. لكن في غزة، يتداخل صوت الدعاء مع أزيز الطائرات ودوي القصف، ليصبح الدعاء ليس فقط عبادة، بل فعل مقاومة في وجه العدوان.

غزة تحت القصف في يوم الرحمة

لم تراعِ قوات الاحتلال الإسرائيلي حرمة يوم عرفة، حيث شنت غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، أبرزها مخيم النصيرات وحي الشجاعية، مما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال . كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل في حي التفاح، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى .

الدعاء كسلاح في وجه العدوان

في ظل هذه الظروف القاسية، لجأ الفلسطينيون إلى الدعاء كوسيلة للمقاومة والصمود. ففي يوم عرفة، ارتفعت الأكف بالدعاء لنصرة غزة، حيث دعا المسلمون في مختلف أنحاء العالم: "اللهم كن عونًا لأهل غزة، اللهم احفظهم بحفظك وامددهم بنصرك، اللهم ارحم شهداءهم واشف جرحاهم وفك أسرهم" .

أطفال غزة: براءة تحت الركام

رغم الدمار والخراب، لم يفقد أطفال غزة براءتهم. ففي يوم عرفة، شوهد الأطفال يسيرون بين الركام وهم يرددون التكبيرات، في محاولة لإحياء طقوس العيد رغم الظروف الصعبة 

العالم الإسلامي يتضامن مع غزة

تصدرت الدعوات لأهل غزة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا المسلمون لنصرة غزة ورفع الظلم عنها. كما دعا العلماء والدعاة إلى استغلال يوم عرفة للدعاء لأهل غزة، مؤكدين أن الدعاء سلاح المؤمن، وأن الله يستجيب لعباده في هذا اليوم المبارك .

الدعاء كفعل مقاومة

في يوم عرفة، يصبح الدعاء في غزة أكثر من مجرد عبادة؛ إنه صرخة في وجه الظلم، وأمل في رحمة الله، وعهد على الصمود حتى يتحقق النصر.