تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، عبر بيان رسمي نُشر على حسابها في منصة "إكس"، عن إيقاف جميع تأشيرات الزوار للأفراد القادمين من قطاع غزة، مشيرة إلى أن القرار يأتي في إطار مراجعة شاملة لإجراءات التأشيرات الطبية والإنسانية المؤقتة. 

ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه القطاع عدوانًا متواصلًا من قبل الكيان الصهيوني، أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وتفاقم الأزمة الإنسانية، ما يجعل القرار الأمريكي محل جدل واسع في الأوساط الحقوقية.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن المراجعة تهدف إلى "ضمان سلامة الإجراءات وتقييم الحالات وفقًا للمعايير الأمنية والإنسانية"، دون تقديم جدول زمني واضح لاستئناف إصدار التأشيرات.

اعتقال مسؤول سيبراني إسرائيلي في الولايات المتحدة

وفي سياق منفصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الشرطة الأمريكية في مدينة لاس فيغاس اعتقلت رئيس قسم الأمن السيبراني الإسرائيلي، توم أرتيوم ألكسندروفيتش، البالغ من العمر 38 عامًا، للاشتباه بارتكابه جرائم جنسية ضد قاصرين.

ووفقًا لما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، فإن الاعتقال جاء ضمن عملية واسعة النطاق نفذتها شرطة لاس فيغاس، استهدفت مشتبهين في الاستغلال الجنسي للقاصرين عبر الإنترنت، وأسفرت عن توقيف 8 أشخاص، من بينهم ألكسندروفيتش، الذي يُعد من أبرز الشخصيات في مجال الأمن السيبراني داخل الكيان الصهيوني.

خلفية المتهم ودوره في السياسة السيبرانية

أشارت الصحيفة إلى أن ألكسندروفيتش عمل في مجال استخبارات التهديدات السيبرانية والدفاع النشط، وشارك في صياغة السياسة السيبرانية لإسرائيل، كما قدّم المشورة لهيئات حكومية مختلفة، وشارك في منتديات دولية متخصصة في الأمن الرقمي.

وتُعد هذه القضية ضربة محرجة للكيان الصهيوني، خاصة أن المتهم كان يمثل واجهة رسمية في مجال حساس، وسط تساؤلات حول آليات الرقابة والتدقيق في تعيين المسؤولين داخل المؤسسات الأمنية.

بين قرار الخارجية الأمريكية بإيقاف تأشيرات الزوار من غزة، واعتقال مسؤول سيبراني إسرائيلي بتهم خطيرة، تتكشف مظاهر جديدة من التوترات السياسية والفضائح الأخلاقية التي تحيط بالكيان الصهيوني في الساحة الدولية. وفي ظل استمرار العدوان على غزة، يبقى المواطن الفلسطيني محاصرًا بين القصف والحرمان، بينما تتوالى القضايا التي تضع إسرائيل تحت المجهر الأخلاقي والقانوني.