تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن الجيش السوداني، اليوم، عن سيطرته الكاملة على ولاية الخرطوم بعد معارك استمرت لأسابيع مع قوات الدعم السريع، التي كانت قد فرضت وجودها في أجزاء واسعة من العاصمة السودانية. ويأتي هذا الإعلان في ظل التوترات المتصاعدة بين الطرفين، والتي أدت إلى أوضاع إنسانية صعبة ونزوح عدد كبير من السكان.

تفاصيل السيطرة العسكرية

وفقًا لبيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، فإن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على كافة المناطق الحيوية في ولاية الخرطوم، بما في ذلك المراكز الحكومية والمواقع الاستراتيجية التي كانت تشهد مواجهات عنيفة خلال الفترة الماضية. وأكد البيان أن الجيش يواصل عملياته لتأمين العاصمة وضمان عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا.

تداعيات على الوضع الأمني والإنساني

على الرغم من إعلان السيطرة، لا تزال هناك تحديات أمنية تواجه الخرطوم، حيث أبلغ السكان عن استمرار بعض الاشتباكات المتقطعة في أجزاء محدودة من المدينة. كما تواجه الولاية أزمة إنسانية حادة، نتيجة لنقص الإمدادات الغذائية والطبية، مع إغلاق العديد من المنشآت الخدمية بسبب القتال الذي دار خلال الأسابيع الماضية.

ردود الفعل الداخلية والدولية

لقي إعلان الجيش ترحيبًا من بعض الأوساط السياسية في السودان، التي اعتبرته خطوة نحو استعادة الاستقرار في العاصمة. في المقابل، عبرت جهات دولية عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية في الخرطوم، داعيةً إلى ضرورة اتخاذ تدابير لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

المشهد السياسي ومستقبل الأزمة

لا تزال الأزمة السودانية غير محسومة، حيث يترقب الجميع ما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع. وبينما يسعى الجيش إلى فرض سيطرته الكاملة، يبقى السؤال المطروح: هل سيؤدي ذلك إلى حل سياسي ينهي النزاع أم أن المواجهات ستستمر؟