البنتاغون يوافق على صفقة دفاع جوي لأوكرانيا بقيمة 180 مليون دولار وسط تصاعد التوترات الدولية

profile
  • clock 24 يوليو 2025, 8:40:51 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت/ غدير خالد

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، موافقتها على صفقة بيع أنظمة دفاع جوي متقدمة لأوكرانيا بقيمة 180 مليون دولار، في خطوة جديدة تعكس استمرار الدعم العسكري الغربي لكييف في مواجهة العمليات الروسية المتواصلة منذ فبراير 2022.

 

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، فإن الصفقة تشمل أنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى، إلى جانب معدات دعم وتدريب وصيانة، تهدف إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على حماية منشآتها الحيوية ومراكزها المدنية من الهجمات الجوية والصاروخية.

 

دعم متواصل رغم التحذيرات الروسية

 

الصفقة تأتي في وقت تشهد فيه الجبهة الأوكرانية تصعيداً ميدانياً، وسط تحذيرات روسية متكررة من أن استمرار تدفق الأسلحة الغربية إلى كييف سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب وزيادة المعاناة الإنسانية. ورغم ذلك، تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون تقديم الدعم العسكري واللوجستي، معتبرين أن الدفاع عن أوكرانيا هو دفاع عن "القيم الديمقراطية" في مواجهة ما يصفونه بـ"العدوان الروسي".

 

انعكاسات على الجبهات الأخرى

 

في سياق متصل، يرى مراقبون أن تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يأتي في وقت يشهد فيه العالم أزمات متشابكة، أبرزها الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على المدنيين الفلسطينيين، وسط صمت دولي وتواطؤ واضح من بعض القوى الغربية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

 

ويشير محللون إلى أن ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات الدولية باتت واضحة، إذ يُغدق الدعم العسكري على أوكرانيا تحت شعار مقاومة الاحتلال، بينما يُغض الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية، حيث تُرتكب مجازر يومية بحق الأطفال والنساء، وتُمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحاصرين.

 

ردود فعل دولية متباينة

 

بينما رحبت كييف بالصفقة الجديدة، معتبرة أنها "خطوة مهمة لتعزيز الدفاعات الجوية"، انتقدت موسكو هذه الخطوة بشدة، واعتبرتها "استفزازاً جديداً يهدد الأمن الإقليمي والدولي". من جهتها، دعت بعض المنظمات الحقوقية إلى ضرورة مراجعة سياسات التسليح العالمية، وربطها بالمعايير الأخلاقية والإنسانية، لا بالمصالح الجيوسياسية.

 

تسليح وانتقائية في المواقف

 

في ظل استمرار الحروب والنزاعات، يبدو أن منطق القوة والتسليح يطغى على الدعوات للسلام، بينما يُترك المدنيون في مناطق مثل غزة يواجهون آلة القتل الصهيونية دون حماية أو دعم. وبينما تُبرر صفقات السلاح لأوكرانيا بمواجهة الاحتلال، يُغض الطرف عن الاحتلال الحقيقي الذي يمارس أبشع صور العدوان في فلسطين.

 

بيان من منظمة "صوت العدالة الدولية":

 

"لا يمكن أن يكون الدفاع عن الشعوب انتقائياً. إذا كانت أوكرانيا تستحق أنظمة دفاع جوي لحماية مدنها، فإن أطفال غزة يستحقون الحياة، لا القصف والموت. الكيل بمكيالين يُفقد المجتمع الدولي مصداقيته ويعمّق الأزمات".

كلمات دليلية
التعليقات (0)