استمرار الجرائم في غزة وسط صمت دولي

الاحتلال يُبعد مفتي القدس الشيخ محمد حسين عن المسجد الأقصى بسبب خطبته عن غزة

profile
  • clock 27 يوليو 2025, 1:08:43 م
  • eye 426
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مفتي القدس الشيخ محمد حسين

محمد خميس

في تصعيد خطير وانتهاك جديد لحرية العبادة والرأي، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد، وذلك على خلفية خطبته الأخيرة التي تناولت سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق سكان غزة.

قرار بالإبعاد بسبب خطبة الجمعة

وأفادت محافظة القدس أن قوات الاحتلال استدعت المفتي صباح اليوم للتحقيق في أحد مراكزها بالبلدة القديمة، حيث تم تسليمه قرارًا بالإبعاد لثمانية أيام إضافية، بعد خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الأقصى، والتي تحدث فيها عن المأساة الإنسانية في قطاع غزة، وندّد بممارسات الاحتلال القمعية والمجاعات المفتعلة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني محاصَر.

اعتقال سابق داخل باحات الأقصى

وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت الشيخ محمد حسين يوم الجمعة الماضية من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، عقب انتهاء خطبته مباشرة، حيث اقتادته إلى باب "المغاربة" قبل أن تطلق سراحه لاحقًا. وأكّدت "دائرة الأوقاف الإسلامية" أن هذه الخطوة تمثل اعتداءً صارخًا على رجال الدين والمقامات الإسلامية، ومحاولة لتكميم الأفواه ومنع أي انتقاد لسياسة الاحتلال في القدس أو غزة.

استمرار الجرائم في غزة وسط صمت دولي

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب ما تُوصف بأنها جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل عمليات قتل وتجويع وتهجير قسري، إلى جانب دمار واسع للبنية التحتية والمناطق السكنية، وذلك بدعم أميركي وصمت دولي رغم نداءات منظمات حقوقية وأوامر صادرة عن محكمة العدل الدولية.

وقد أسفرت هذه الجرائم عن استشهاد وإصابة أكثر من 203 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وتهجير مئات الآلاف، في حين تعاني غزة من مجاعة كارثية أزهقت أرواح الكثير من الأبرياء، وسط استمرار الحصار وتقييد دخول المساعدات الإنسانية.

التعليقات (0)