-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
الاحتلال يواصل التصعيد في الخليل.. تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية وتهجير قسري متواصل
سياسة القبضة الأمنية بالتوازي مع العدوان على غزة
الاحتلال يواصل التصعيد في الخليل.. تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية وتهجير قسري متواصل
-
15 يونيو 2025, 12:33:00 م
-
408
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت مدينة الخليل وبلداتها خلال الساعات الماضية تحويل عدد من منازل الفلسطينيين إلى نقاط عسكرية وثكنات، في خطوة جديدة ضمن سياسة التهجير القسري والتضييق الممنهج.
اقتحامات وتحويل منازل إلى مواقع عسكرية
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت حي جامعة الخليل، وأجبرت عائلة التكروري على مغادرة منزلها تحت تهديد السلاح، دون السماح لهم بأخذ أي من ممتلكاتهم، قبل أن تحوّل المنزل إلى موقع عسكري تابع للجيش الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، استولت قوات الاحتلال على منازل أخرى في بلدة إذنا غرب الخليل، تعود لكل من جميل طميزي وجمال المصري، وأبلغت أصحابها أن هذه المنازل ستُستخدم قسرًا كمواقع تمركز لعدة أيام.
عمليات هدم واسعة جنوب المدينة
ولم تقتصر الانتهاكات على الاستيلاء، حيث دمّرت جرافات الاحتلال قبل يومين 12 خيمة ومسكنًا بشكل كامل في منطقة خلة الضبع جنوب الخليل، ضمن مجلس قروي التوانة في مسافر يطا، ما يُعد من أكبر عمليات الهدم التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.
كما اقتحم جنود الاحتلال منزل عائلة عبد الفتاح شبانة في منطقة واد الهرية جنوب المدينة، وقاموا بتحويله إلى ثكنة عسكرية أيضًا، مما أدى إلى حالة من الذعر والقلق بين السكان المحليين.
سياسة القبضة الأمنية بالتوازي مع العدوان على غزة
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي ضمن حملة عسكرية شاملة تشنها سلطات الاحتلال في عموم الضفة الغربية، لا سيما المناطق القريبة من المستوطنات، في إطار ما يسمى بـ**"القبضة الأمنية"**، وهي سياسة مترافقة مع حرب الإبادة الجماعية التي تُنفذ في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
أرقام صادمة: مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين
وتشير بيانات فلسطينية رسمية إلى أن الاحتلال قتل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 978 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، في حين تجاوز عدد المعتقلين 17,500 معتقل، ضمن سياسة قمع واسعة النطاق تستهدف النسيج المجتمعي الفلسطيني.
ويؤكد مراقبون أن هذه الممارسات تهدف إلى تفريغ المناطق الحيوية من سكانها الأصليين، وفرض واقع جديد يخدم مشروع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.







