المقاومة تتصدى وتصعّد

الاحتلال يعترف بمقتل ثلاثة من جنوده في كمين شمال غزة

profile
  • clock 3 يونيو 2025, 8:32:26 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

أقرّ جيش الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء بمقتل ثلاثة من جنوده خلال اشتباكات مسلّحة مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، مساء أمس.

وأشار بيان الجيش إلى أن القتلى هم: الرقيب أول ليئور شتاينبرغ، والرقيب أول أوفِك باراهنا، وهما مسعفان ميدانيان في الكتيبة 9 التابعة للواء جفعاتي، والرقيب أول عومر فان غِلدر، الذي شغل منصب قائد فصيل في الكتيبة ذاتها.

كمين محكم في جباليا: عبوات ناسفة وانفجار قاتل

وأوضح بيان الجيش أن الحادث وقع أثناء عودة القافلة العسكرية من منطقة جباليا شمال القطاع باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948. وأثناء مسيرها، دخلت المركبات إلى حقل عبوات ناسفة، ما أدى إلى انفجار عنيف تسبب بمقتل الجنود الثلاثة وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة. كما أُصيب تسعة جنود إضافيين بجراح متفاوتة بين متوسطة وخفيفة، وقد نُقل جميع المصابين بمروحية إلى مستشفيات داخل دولة الاحتلال لتلقّي العلاج.

استهداف مروحية إنقاذ وإصابات متزايدة في الجنوب

في تطور ميداني خطير، أطلق مقاومون فلسطينيون النار على مروحية إنقاذ تابعة للوحدة 669 أثناء تدخلها في جباليا، مما أدى إلى إصابة جندي بجراح خطيرة، وثلاثة بجراح متوسطة، وآخر بجراح طفيفة.
كما شهد جنوب قطاع غزة سلسلة اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة 14 جندياً صهيونيا بجراح بين متوسطة وخفيفة، بحسب ما أفاد به جيش الاحتلال.

اشتباكات من مسافة صفر وقتلى في صفوف الاحتلال

من جانبها، أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات من مسافة صفر مع قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال القطاع.

وأكدت الكتائب في بيان صحفي، أن مقاتليها أوقعوا قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال، مشيرة إلى أن الاشتباكات ما تزال متواصلة حتى صباح اليوم.

استهدافات دقيقة في خانيونس والقرارة

في جنوب قطاع غزة، وتحديدًا شرق بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس، أكدت "القسام" أنها استهدفت تجمعًا لقوات الاحتلال بـ13 قذيفة هاون من عياري 120 ملم و60 ملم.

وأوضحت في بلاغ عسكري عبر قناة "تيلجرام" أن مقاتليها استهدفوا كذلك موقع العين الثالثة شرق المدينة بثلاثة صواريخ قصيرة المدى من نوع "رجوم"، مبينة أن العملية نُفذت بتاريخ 31 مايو الماضي.

التصعيد مستمر بعد خرق الاحتلال اتفاق التهدئة

تأتي هذه التطورات الميدانية في سياق عودة التصعيد الشامل عقب استئناف الاحتلال لعملياته العسكرية في غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وقد خرق جيش الاحتلال الاتفاق مرارًا خلال فترة التهدئة، مما دفع فصائل المقاومة إلى الرد ميدانيًا على محاولات التوغل والحصار.

حصيلة العدوان المتواصل

منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وبغطاء سياسي وعسكري كامل من الولايات المتحدة، ارتكبت قوات الاحتلال جرائم إبادة جماعية ممنهجة، أدّت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 178 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

إضافة إلى ذلك، لا يزال آلاف المفقودين في عداد المجهولين، بينما تُقدر أعداد النازحين بمئات الآلاف، يعيشون في ظروف إنسانية متردية وتحت وطأة حصار خانق وشبه تام.

في ظل هذا التصعيد، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد الاحتلال، مؤكدة أنها ستواصل التصدي حتى إنهاء العدوان، في حين يواجه جيش الاحتلال خسائر متصاعدة ومعنويات متراجعة في صفوف قواته داخل غزة.

التعليقات (0)