تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفاد "مركز فلسطين لدراسات الأسرى" (مقره بيروت)، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثّفت حملات الاعتقال في الضفة الغربية المحتلة منذ فجر الجمعة الماضي، بالتزامن مع القصف الإيراني الذي استهدف مدنًا إسرائيلية، ما فاقم من حالة التوتر الأمني في المنطقة.

أكثر من 200 معتقل بينهم نساء وأطفال

وأوضح المركز في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال نفذت حملات دهم واسعة طالت مدنًا وقرى فلسطينية في مختلف مناطق الضفة، أسفرت عن اعتقال أكثر من 200 مواطن من بينهم نساء وأطفال ومرضى وأسرى محررون.

وشملت الحملة مدن رام الله، طولكرم، قلقيلية، جنين، نابلس، الخليل وبيت لحم، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام عنيفة، تخللتها مداهمات للمنازل وتحطيم ممتلكات وسرقة أموال ومصوغات ذهبية، إضافة إلى الاستيلاء على منازل وتحويلها إلى نقاط عسكرية ومراكز تحقيق ميداني.

خوف إسرائيلي من ردة فعل فلسطينية

وأشار المركز إلى أن هذا التصعيد الأمني يأتي في إطار ما وصفه بـ"الردع المسبق"، حيث تخشى إسرائيل من تفاعلات فلسطينية غاضبة على خلفية الضربات الإيرانية التي أصابت مناطق داخل إسرائيل، إلى جانب حالة التوتر والارتباك التي تعيشها حكومة الاحتلال منذ بدء التصعيد.

وأضاف البيان أن بعض المعتقلين تم احتجازهم لمجرد امتلاكهم صورًا أو فيديوهات توثق القصف الإيراني أو لأنهم عبّروا عن فرحهم بالهجمات، في حين تم تهديد آخرين بالاعتقال في حال نشر أي مواد على مواقع التواصل الاجتماعي توثق سقوط الصواريخ أو تحليقها فوق الضفة الغربية.

استهداف الناشطين والطلبة والأسرى المحررين

لفت المركز إلى أن الاحتلال ركّز بشكل خاص على اعتقال الطلبة الجامعيين والنشطاء الشباب والأسرى المحررين، في محاولة لفرض سياسة ترهيب ومنع أي تحرك شعبي محتمل، مشيرًا إلى أن عمليات التفتيش شملت مصادرة أجهزة إلكترونية ومحتويات شخصية.

كما استخدمت قوات الاحتلال أسلوب العقاب الجماعي باعتقال أفراد من عائلات من تصفهم إسرائيل بـ"المطلوبين" أمنيًا، للضغط عليهم لتسليم أنفسهم.

18 ألف حالة اعتقال منذ بدء الحرب

بحسب إحصائيات مركز فلسطين لدراسات الأسرى، فقد تجاوز عدد حالات الاعتقال منذ 7 أكتوبر 2023 نحو 18 ألف حالة، من بينهم 550 امرأة وفتاة، و1440 طفلًا، دون احتساب معتقلي قطاع غزة الذين يُقدّر عددهم بأكثر من 12 ألف معتقل.