تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الإثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الـ100 ساعة الماضية 59 مجزرة دموية، راح ضحيتها 288 شهيداً، بينهم 99 شهيداً سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، في مشهد يجسد عمق الجريمة التي تُرتكب بحق سكان غزة.

المجاعة كسلاح.. المدنيون في مصائد الموت

وفي بيان رسمي أوضح المكتب الإعلامي أن من بين الشهداء 99 شخصاً وأكثر من 394 جريحاً، تعرضوا للاستهداف المباشر قرب ما أسماه بـ"مصائد الموت"، وهي المناطق المحيطة بما يُعرف بـ"مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية".

ويُظهر هذا الاستهداف المتعمد لمعاناة عشرات الآلاف من المدنيين المجوّعين الذين يبحثون عن الغذاء في ظل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال على أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع غزة.

أنماط الاستهداف: قصف شامل لكل مقومات الحياة

أكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تنفيذ مجازر وحشية عبر استهداف مباشر لعدة مواقع مدنية، بما في ذلك:

مراكز الإيواء والنزوح المكتظة بالنازحين.

الاستراحات العامة والمنازل السكنية.

الأسواق الشعبية والتجمعات المدنية.

المدنيين أثناء بحثهم عن الغذاء.

العيادات الطبية والمراكز الصحية والمرافق الحيوية.

منطقة المواصي التي تزعم قوات الاحتلال أنها "مناطق آمنة".

المدنيين العزّل عند مراكز توزيع المساعدات.

استهداف منظم للفئات الضعيفة

لفت المكتب الإعلامي إلى أن "الغالبية الساحقة من الشهداء هم من الأطفال والنساء وكبار السن"، وهو ما يعكس، حسب البيان، "نية الاحتلال الواضحة في استهداف الفئات الأكثر ضعفًا ضمن سياسة الإبادة المنظمة".

دعوة للتحرك الدولي العاجل

وأدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات "هذه الجرائم الوحشية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني"، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عنها. كما دعا المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية إلى تحرك فوري وعاجل لوقف هذه الإبادة الجماعية وإنقاذ المدنيين من القتل اليومي الممنهج في غزة.