عملية عسكرية شاملة تحت مسمى "السور الحديدي"

الاحتلال الإسرائيلي يشرع في خطة "السور الحديدي" لإعادة تشكيل الضفة الغربية

profile
  • clock 7 يوليو 2025, 11:04:16 ص
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ مطلع يناير/كانون الثاني 2025، تنفيذ خطة عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "السور الحديدي"، تستهدف إعادة تشكيل الواقع الأمني والجغرافي في الضفة الغربية. ووفقًا للتقرير، تهدف العملية إلى "استعادة حرية الحركة والعمل" داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ما يُنذر بمرحلة جديدة من التصعيد العسكري وإعادة الهيكلة الميدانية.

تحويل المخيمات إلى "أحياء حضرية"

وبحسب الصحيفة، يدفع قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال، العميد يعقوب دولف، باتجاه إبقاء القوات داخل المخيمات الفلسطينية لمدة لا تقل عن عام كامل، بهدف إعادة تصنيفها وتحويلها إلى "أحياء حضرية". وتأتي هذه الخطوة في سياق خطة أوسع لتفكيك الطابع المقاوم للمخيمات، وإعادة ضبطها ضمن بنية أمنية وعمرانية جديدة تخدم مصالح الاحتلال.

انتشار أمني مكثف وإعادة توزيع القوات

وفي ضوء التطورات الميدانية، أوضحت مصادر أمنية إسرائيلية أن بعض المقاومين الفلسطينيين غادروا المخيمات باتجاه القرى والمدن المجاورة، الأمر الذي دفع الجيش إلى إعادة توزيع قواته، لتنتشر بين المخيمات والمناطق الريفية والحضرية في آنٍ واحد. وبالتوازي، تم رفع عدد كتائب جيش الاحتلال في الضفة الغربية من 13 إلى 22 كتيبة على الأقل، بمهمات تشمل حماية خطوط التماس، وتأمين الطرق، وتنفيذ عمليات داخل مناطق السلطة الفلسطينية.

"وجود غير دائم".. بشروط عسكرية صارمة

ورغم تأكيد الاحتلال أن وجوده داخل المخيمات "ليس دائمًا"، إلا أنه ربط الانسحاب المشروط بضمان حرية التحرك العسكري الكامل، مع نقل مهام البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي إلى السلطة الفلسطينية، ضمن تفاهمات أمنية مدروسة. ويشير هذا التوجه إلى رغبة الاحتلال في خلق حالة من "الاعتماد المشروط" على السلطة، دون التخلي الفعلي عن السيطرة الميدانية.

مخططات لهدم المخيمات وتغيير بنيتها

في سياق موازٍ، يدرس جيش الاحتلال فرض سيطرة أمنية مشددة على مداخل المخيمات من خلال نقاط تفتيش ومراقبة دائمة، بهدف الحد من تجدد النشاط المقاوم. كما تبحث الدوائر الأمنية الإسرائيلية السماح بإنشاء مراكز شرطة فلسطينية إضافية داخل المخيمات، في محاولة لتوسيع نفوذ السلطة الفلسطينية على حساب قوى المقاومة.

استهداف مخيم جنين وتحويله إلى "روابي جديدة"

من بين السيناريوهات المطروحة، تبرز مقترحات لهدم بعض المخيمات بشكل كامل، وعلى رأسها مخيم جنين، واستبدالها بأحياء حديثة على غرار مدينة "روابي" قرب رام الله. ويأتي ذلك في إطار "إعادة هندسة الواقع"، باستخدام أساليب التخطيط العمراني لتفكيك الحاضنات الشعبية للمقاومة، وتحويلها إلى مساحات مدنية تحت السيطرة.

التعليقات (0)