إطلاق نار مباشر على الجوعى في المواصي جنوب القطاع

استُشهد 20 فلسطينيًا صباح اليوم الإثنين، وأُصيب أكثر من 200 آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية من مركز التوزيع الأميركي في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، بحسب ما أفاد به جهاز الدفاع المدني في غزة.

وأوضح المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، أن الضحايا كانوا في حالة انتظار سلمية، عندما تعرّضوا لإطلاق نار مباشر، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الجرحى في حالة حرجة، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في خان يونس.

قصف متواصل على نقاط المساعدات: النصيرات هدف جديد

في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استهدفت بالقصف المدفعي وبنيران الطائرات المسيرة المواطنين الجوعى قرب مراكز توزيع المساعدات شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، في مشهد متكرر من الهجمات على الساعين لتأمين أبسط مقومات الحياة.

حصيلة مرعبة منذ نهاية مايو: 300 شهيد و2649 جريحًا

وفي حصيلة محدثة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 300 فلسطيني استشهدوا وأُصيب 2649 آخرون، فيما لا يزال 9 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/أيار 2025، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز الغذاء التي تُعرف اصطلاحًا بـ"الآلية الأميركية الإسرائيلية".

ووصف المكتب هذه المراكز بأنها "مصايد موت"، تستخدم لاستدراج الجوعى نحو مواقع الاستهداف المباشر، مشيرًا إلى أن الاعتداءات تركزت في منطقتي رفح جنوبًا ووادي غزة وسط القطاع.

الأمم المتحدة: الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح

بدوره، صرّح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بأن ما يجري في غزة يُعد "معاناة مروعة وغير مقبولة"، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال تستخدم الغذاء كسلاح ضد الفلسطينيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. ودعا إلى تحقيق دولي في الهجمات التي تستهدف المدنيين بالقرب من نقاط توزيع المساعدات.

إبادة جماعية مستمرة: 184 ألف شهيد وجريح ومجاعة قاتلة

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم أميركي مباشر. وأسفرت هذه الحرب حتى الآن عن أكثر من 184 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، بمن فيهم أطفال.

كلمات دليلية