تهجير قسري وتطهير عرقي ممنهج

الاحتلال الإسرائيلي يُصدر قرارًا بهدم جميع منازل قرية النعمان شرق القدس

profile
  • clock 30 يوليو 2025, 6:07:46 م
  • eye 425
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

الاحتلال يواصل سياسة التهجير القسري في القدس الشرقية

في تصعيد جديد ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بهدم جميع منازل قرية النعمان الواقعة شمال شرق المدينة، بحجة "البناء دون ترخيص". ويبلغ عدد المنازل المستهدفة 35 منزلًا تحتوي على 45 شقة مأهولة بالسكان.

تهجير قسري وتطهير عرقي ممنهج

وبحسب رئيس مجلس قرية النعمان، جمال الدرعاوي، فإن قوات الاحتلال اقتحمت القرية برفقة موظفين من بلدية الاحتلال في القدس، وسلّمت الإخطارات للسكان، وهي المرة الثالثة التي يتلقون فيها إشعارات مماثلة منذ بداية عام 2025.

وأضاف الدرعاوي أن الاحتلال يمنع البناء في القرية منذ 32 عامًا، مما تسبب في مغادرة نحو 100 من سكانها، مؤكدًا أن هذه السياسات تهدف إلى تفريغ القرية من سكانها وضمّها لبلدية الاحتلال في القدس ضمن مشاريع التوسّع الاستيطاني.

العزل الكامل عبر الجدار والحواجز

تعود المعاناة الحقيقية لسكان قرية النعمان إلى عام 2002، حينما أقام الاحتلال الإسرائيلي جدار الفصل العنصري الذي عزل القرية عن مدينة القدس رغم وقوعها إداريًا ضمن حدود بلديتها. ومنذ ذلك الحين، يعاني السكان من حصار فعلي عبر حاجز عسكري على مدخل القرية، يقيّد حركتهم اليومية ويمنع وصول الخدمات الأساسية إليهم.

ضريبة "الأرنونا" كوسيلة ضغط إضافية

في خطوة أخرى لتضييق الخناق على السكان، فرضت سلطات الاحتلال ضريبة الأملاك "الأرنونا" بأثر رجعي منذ عامين على جميع منازل القرية، رغم منعها من البناء أو التوسع. وهذه الضريبة تُفرض عادة على العقارات السكنية والتجارية في القدس، وتُعد وسيلة جديدة لزيادة الأعباء المالية على السكان بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية.

قرية النعمان: مساحة صغيرة ومخاطر كبرى

تقع قرية النعمان على مساحة تقدر بـ 1500 دونم، ويقطنها نحو 150 فلسطينيًا، معظمهم من عائلات مقدسية الأصل. وباتت اليوم تواجه خطر الإزالة الكامل، في ظل صمت دولي مستمر ومجتمع دولي عاجز عن وقف جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

التعليقات (0)