تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

قال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، إن "الاحتلال أسقط مساعدات إنسانية على قطاع غزة، ولكن حركة حماس تقوم بسرقتها من المدنيين"، على حد زعمه. يأتي هذا التصريح وسط استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على القطاع، والذي خلف مئات القتلى وآلاف المصابين، في ظل تدهور حاد للأوضاع الإنسانية.

وتابع نتنياهو في حديثه بأن "المساعدات التي ترسل إلى غزة تصل إلى أيدي من وصفهم بالإرهابيين"، في محاولة منه لتبرير حصار الاحتلال الخانق وعرقلة وصول الإغاثات الدولية. هذه الاتهامات تنبع من الرواية الرسمية للكيان الصهيوني الذي يسعى جاهداً لتصوير نفسه كضحية، بينما يعاني سكان غزة من نقص حاد في الغذاء، الماء، والدواء، نتيجة العدوان المتواصل منذ عدة أسابيع.

 ردود فعل وموقف حماس

من جانبها، نفت حركة حماس هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن الاحتلال هو الجهة التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية وتستهدف مراكز توزيعها بالقصف المباشر. وأكدت الحركة أن هذه التصريحات تهدف إلى تغطية جرائم الاحتلال ضد المدنيين العزل، وتصرف الأنظار عن المجازر اليومية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع.

 أزمة إنسانية خانقة

تتزايد المطالب الدولية بوقف إطلاق النار الفوري، وإدخال مساعدات عاجلة إلى السكان، خاصة في ظل تدمير المستشفيات ومراكز الإيواء. وتعتبر منظمات حقوق الإنسان أن استمرار العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدة أن الكيان الصهيوني مسؤول عن تفاقم الأزمة الإنسانية عبر حصار ممنهج واستهداف للمرافق الحيوية.

وفي ظل هذا الوضع، يبقى صوت الضحايا في غزة هو الأكثر صدى، وسط تجاهل دولي وعجز المنظمات الإنسانية عن التحرك بشكل فعال لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان المتواصل.