تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ654 على التوالي، في سياق حرب إبادة جماعية مدعومة سياسيًا وعسكريًا من الولايات المتحدة، وسط صمت دولي وعجز المجتمع الدولي عن وقف المجازر والدمار. تتعرض مناطق القطاع لقصف جوي ومدفعي مكثف يستهدف المدنيين، لا سيما النازحين ومنتظري المساعدات الإنسانية، وسط تفاقم كارثي في الأوضاع المعيشية والإنسانية.

تصعيد دموي جديد: 132 شهيدًا منذ فجر اليوم

أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 132 مواطنًا منذ ساعات الفجر، بينهم 94 شهيدًا من منتظري المساعدات في "مصائد الموت" التي حولت فيها قوات الاحتلال مناطق توزيع الإغاثة إلى أهداف للقصف، خاصة في منطقة السودانية التي سقط فيها أكثر من 81 شهيدًا.

وشهدت مدينة دير البلح وحي الرمال وجباليا وخان يونس عشرات الغارات الجوية، استُهدفت فيها منازل، مبانٍ سكنية، ومساجد، إضافة إلى قصف مباشر على تجمعات نازحين.

أبرز المجازر اليوم:

استشهاد عائلة كاملة (أيمن صالح الرقب وزوجته وأبناؤه) في قصف على خيام النازحين في مواصي خان يونس.

اغتيال الصحفي تامر الزعانين واختطاف الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية، وإصابة طاقمه قرب مستشفى الصليب الأحمر.

استهداف منزل الصحفي أشرف أبو عمرة جنوب دير البلح، ونجاة أسرته.

مجزرة في السودانية أسفرت عن 81 شهيدًا أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية.

قصف خيام نازحين في تل الهوى وبناية سكنية في شارع النصر، وقصف على جباليا البلد وشارع الغباري بجباليا.

معطيات صادمة: أرقام الكارثة المستمرة

وفقًا لوزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي، خلفت الحرب حتى الآن:

59,029 شهيدًا و142,135 جريحًا.

أكثر من 11,000 مفقود.

15,000 مجزرة استهدفت ما يزيد عن 14,000 عائلة، تم محو 2,500 عائلة كاملة من السجل المدني.

دُمِّر 88% من مباني قطاع غزة، بخسائر تجاوزت 62 مليار دولار.

الاحتلال يسيطر حاليًا على 77% من مساحة القطاع.

استشهاد:

1,582 من الطواقم الطبية.

754 من عناصر شرطة تأمين المساعدات.

220 من عناصر الدفاع المدني.

تدمير:

149 مؤسسة تعليمية بالكامل و369 جزئيًا.

828 مسجدًا كليًا و167 جزئيًا.

19 مقبرة دُمرت بالكامل.

سياسة التجويع والقتل الإنساني

منذ 27 مايو 2025، استُشهد أكثر من 1,021 فلسطينيًا نتيجة استهداف الاحتلال لنقاط توزيع المساعدات، في ظل توظيف "مؤسسة غزة الإنسانية" ذات الصبغة الإسرائيلية الأمريكية كأداة لفرض معادلة القتل تحت غطاء العمل الإنساني، وسط رفض أممي واسع لهذه الممارسات.

دعوة للضمير العالمي

ما يجري في غزة هو إبادة جماعية مكتملة الأركان، تستدعي تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لوقف العدوان وإنهاء الحصار، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.