تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس على تفجير منزل عائلة الأسير عبد الرحيم الهيموني في حي واد أبو كتيلة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال في سياسة العقاب الجماعي ضد أهالي الأسرى والمقاومين.

اقتحام واسع وتفجير ممنهج

وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت الحي في ساعات الفجر الأولى، وقامت بمحاصرة المنزل وفرض طوق أمني مشدد في المنطقة، تخلله إخلاء قسري للمنازل المجاورة، وسط إطلاق نار كثيف واستخدام قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان.

وبعد ساعات من التمشيط وزرع المتفجرات، أقدم جنود الاحتلال على تفجير المنزل بالكامل، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة للمنازل والمركبات المحيطة، في مشهد يكرر سياسة هدم المنازل التي يتبعها الاحتلال ضد أهالي منفذي العمليات الفدائية.

من هو الأسير عبد الرحيم الهيموني؟

يتهم الاحتلال الأسير عبد الرحيم الهيموني بتنفيذ عملية مزدوجة في تل أبيب خلال أكتوبر/تشرين الأول 2024، أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة 15 آخرين، وقد صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد من محكمة الاحتلال.

وتُعتبر عملية الهيموني من أبرز عمليات المقاومة الفلسطينية في قلب الكيان، لما أحدثته من صدمة في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، ولا تزال تبعاتها مستمرة على صعيد السياسة الأمنية الداخلية للاحتلال.

سياسة العقاب الجماعي

وتأتي عملية تفجير منزل عائلة الهيموني ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال، والتي تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يمنع تدمير ممتلكات المدنيين لأسباب لا تبررها الضرورات العسكرية.

وتواصل سلطات الاحتلال منذ سنوات هدم منازل الأسرى والشهداء الفلسطينيين، في محاولة لردع عمليات المقاومة، إلا أن هذه السياسات لم تؤدِ إلا إلى تصعيد التوتر والمقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.