تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تطوّر عسكري يُنذر بمزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، أعلن الجيش التابع للاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عن تنفيذ عملية جوية واسعة النطاق استهدفت البنية التحتية للدفاعات الجوية الإيرانية، أسفرت عن تدمير أكثر من 70 بطارية صواريخ، بحسب الرواية العسكرية الرسمية.

"عملية تاريخية" في العمق الإيراني

ووصف المتحدث باسم جيش الكيان الصهيوني العملية بأنها "مهمة تاريخية"، مؤكدًا أنها نُفذت في عدة مواقع داخل العمق الإيراني باستخدام صواريخ دقيقة التوجيه. وأضاف أن العملية تُعد نقطة فارقة في مسار العدوان المستمر ضد إيران، مشيرًا إلى أن الضربات تمت بـ"أقصى درجات الدقة والنجاح".

تهديدات بمزيد من الهجمات على طهران

وفي تصريحات مثيرة للجدل، قال وزير الدفاع لدى الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن الجيش يستعد لتوسيع نطاق العدوان ليشمل أهدافًا وصفها بـ"بالغة الأهمية" داخل العاصمة الإيرانية طهران. وأوضح أن الجيش "لن يتردد في توجيه ضربات جديدة إذا استدعت الضرورة".

ردود فعل دولية مرتقبة ومخاوف من انفجار إقليمي

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر الحاد، وسط صمت دولي حذر وترقب واسع لردود الفعل الإيرانية، التي من المتوقع أن تكون حازمة. مراقبون حذروا من أن استمرار العدوان من قِبل الاحتلال الإسرائيلي قد يدفع الأمور نحو مواجهة إقليمية شاملة ذات عواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين.

بيان ختامي وتداعيات محتملة

وفي ختام البيان العسكري، أكدت سلطات الاحتلال أن العملية كانت "دفاعية بامتياز"، في محاولة لنزع فتيل الإدانة الدولية، إلا أن المحللين السياسيين يرون أن الكيان الصهيوني يسعى لتغيير قواعد الاشتباك الإقليمي لصالحه، حتى لو تطلب الأمر إشعال فتيل حرب جديدة.