تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

حذر المدير العام لمجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة من الاستخدام الممنهج للغازات المجهولة خلال الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين، مشيراً إلى أن المستشفيات تشهد يومياً حالات اختناق متزايدة بين السكان المدنيين، بما في ذلك الأطفال وكبار السن. وأكد المدير أن الوضع الصحي في القطاع أصبح حرجاً للغاية نتيجة استمرار التصعيد العسكري، مع خطر متزايد على حياة الفئات الأكثر ضعفاً، مثل الرضع ومرضى الغسيل الكلوي.

وأشار المدير العام إلى أن 130 طفلاً موجودين في الحضانات الطبية و250 مريض غسيل كلى يواجهون خطر الموت إذا نفذ الاحتلال تهديداته، مشدداً على أن هذه الفئة من المرضى تعتمد بشكل كامل على استمرار توفير الرعاية الطبية المستمرة، وأن أي انقطاع أو هجوم إضافي قد يكون كارثياً على حياتهم.

خطورة استخدام الغازات المجهولة
كشف المدير العام لمجمع الشفاء الطبي عن أن الهجمات الإسرائيلية تتضمن استخدام غازات مجهولة تسبب اختناقاً شديداً للمدنيين، ما يزيد من الضغط على المستشفيات والكوادر الطبية. وأوضح أن هذه الغازات تؤدي إلى حالات طارئة تستلزم التدخل الطبي الفوري، كما أن التعرض المستمر لها قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل.

وأكد البيان الطبي أن الكوادر الطبية في مجمع الشفاء تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع هذه الحالات بسبب نقص المعدات الطبية والأدوية الضرورية، إضافة إلى الضغط الكبير الناتج عن العدد المتزايد للمرضى المصابين بالغازات السامة وحالات الاختناق. ويشير الخبراء الطبيون إلى أن التعرض للغازات الكيميائية، حتى بكميات صغيرة، قد يؤدي إلى مشكلات تنفسية مزمنة وإصابات دائمة في الرئة، ما يجعل الوضع الصحي في غزة أكثر هشاشة.

الوضع الصحي للأطفال ومرضى الغسيل الكلوي
أكد المدير أن الأطفال في الحضانات يمثلون الفئة الأكثر ضعفاً، حيث أن أي نقص في الأوكسجين أو تعرض للغازات قد يؤدي إلى وفاة فورية أو مضاعفات صحية خطيرة. كما أن مرضى الغسيل الكلوي يعتمدون على مواعيد محددة لتلقي جلسات الغسيل، وأي انقطاع نتيجة الهجمات أو نقص الوقود والمعدات قد يودي بحياتهم بشكل سريع.

وأضاف أن المستشفيات في غزة تعمل بأقصى طاقتها لمواجهة هذه التحديات، إلا أن تصاعد الهجمات وانقطاع الخدمات الأساسية يجعل من المستحيل ضمان سلامة المرضى بشكل كامل، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين وتوفير الاحتياجات الطبية العاجلة.

دعوة للمجتمع الدولي لحماية المدنيين
شدد المدير العام لمجمع الشفاء على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين في غزة، مشيراً إلى أن الوضع أصبح كارثياً ويهدد حياة آلاف المدنيين يومياً. وأكد أن استمرار الهجمات دون رادع يضاعف من مأساة المدنيين ويضع المستشفيات والكوادر الطبية في مواجهة تحديات غير مسبوقة.

وأضاف أن أي تأخير في تقديم الدعم الطبي والغذائي والكهربائي للمستشفيات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية، داعياً إلى ضمان وصول المساعدات الطبية بشكل مستمر وتوفير الحماية اللازمة للكوادر الصحية والمستشفيات.

يشير مجمع الشفاء الطبي إلى أن الاستخدام الممنهج للغازات المجهولة والهجمات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على غزة يزيد من معاناة المدنيين ويهدد حياة الأطفال ومرضى الغسيل الكلوي بشكل مباشر. وتدعو قيادة المستشفى المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لضمان حماية المدنيين وتأمين استمرار الخدمات الطبية الحيوية. ويؤكد البيان أن أي تقاعس عن اتخاذ إجراءات عاجلة سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويزيد من خطر وفاة آلاف المدنيين الأبرياء، خصوصاً الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والمرضى المزمنين.