تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تتلقى يوميًا رسائل استغاثة ويأس من داخل قطاع غزة، تعكس الوضع الإنساني الكارثي في ظل المجاعة المتفاقمة، مشيرة إلى أن هذه الرسائل تأتي حتى من موظفيها في القطاع.

المعاناة من صنع الإنسان

شدّدت الوكالة على أن ما يحدث في غزة "من صنع الإنسان"، ويقع تحت مسؤولية مباشرة للقوى الفاعلة، مؤكدة أن الإفلات من العقاب يجعل المأساة تستمر بلا توقف، بينما يقف العالم عاجزًا أمام الكارثة.

الطعام قريب لكن الحصار يمنع وصوله

أشارت الأونروا إلى أن الغذاء متوفر على بُعد كيلومترات قليلة من سكان غزة، لكن الحصار المفروض يمنع وصول أي إمدادات إنسانية منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما يُفاقم معاناة السكان.

مخزون كافٍ ولكن بلا إذن للدخول

كشفت الوكالة أنها تملك مخزونًا من المساعدات الإنسانية خارج قطاع غزة يكفي لتلبية احتياجات جميع السكان لمدة ثلاثة أشهر، إلا أن الاحتلال لم يسمح بإدخال أي من هذه المساعدات منذ عدة أشهر، مما يعيق جهود الإغاثة ويُبقي السكان رهائن للجوع.

نداء لإرادة سياسية

وقالت الأونروا إن "ما نحتاجه هو إرادة سياسية" لرفع الحصار والسماح بمرور آمن وواسع النطاق للمساعدات، معتبرة أن اللامبالاة الدولية تجاه ما يجري تُعد "تواطؤًا يفقدنا إنسانيتنا".

ودعت الأونروا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والتحرّك العاجل لإنهاء الحصار المفروض على غزة، مؤكدة أن استمرار الوضع الحالي يهدد حياة أكثر من مليوني إنسان وسط صمت دولي مخزٍ.