تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة الأرض المحروقة في مدينة غزة، بهدف إجبار مئات آلاف المدنيين على إخلاء منازلهم بالقوة والتهديد المستمر، محذرًا من خطورة هذه الممارسات التي تندرج ضمن جرائم التهجير القسري الجماعي.

مجازر متصاعدة وتدمير شامل

وأوضح المرصد أن الاحتلال صعّد من مجازر القتل الجماعي بحق المدنيين، مترافقًا مع توسع متعمد في تدمير ما تبقى من المباني السكنية، إلى جانب تعطيل كامل لجهود الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.

حرمان المدنيين من مقومات الحياة

وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يتعمد حرمان المدنيين من مقومات البقاء الأساسية، محولًا رفضهم النزوح القسري إلى حكم بالإعدام الجماعي، عبر الاستهداف المباشر للمدنيين العزّل وتدمير بيئتهم المعيشية.

استهداف مقرات صحية وإغاثية

وكشف المرصد أن الاحتلال أصدر أوامر إخلاء غير قانونية طالت سبعة مقرات تابعة لهيئات صحية وإغاثية دولية ومحلية في مدينة غزة، بهدف تعطيل جهود الإغاثة الإنسانية بشكل كامل، وشلّ قدرة هذه المؤسسات على أداء مهامها المنقذة للحياة.

ارتفاع معدل الضحايا في مدينة غزة

وأشار المرصد إلى أن نسبة الضحايا في مدينة غزة وحدها باتت تشكل ما بين 70 و80% من إجمالي الشهداء والمصابين يوميًا في القطاع، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.

إعدام جماعي ممنهج

وشدد المرصد على أن تعطيل الاحتلال لجهود الاستجابة الإنسانية، وترك مئات آلاف المدنيين العاجزين عن النزوح بلا خدمات أساسية، يمثّل قرارًا بالإعدام الجماعي، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لتحمل مسؤولياته ووقف الجرائم المرتكبة بحق سكان غزة.