خطة إسرائيلية مثيرة للجدل: مراكز توزيع بإشراف عسكري

الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ترفض خطة إسرائيلية-أمريكية: "ابتزاز سياسي وانتهاك إنساني"

profile
  • clock 6 مايو 2025, 3:06:05 م
  • eye 405
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

رفضت جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في قطاع غزة، خطة إسرائيلية-أمريكية جديدة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، واعتبرتها "غير مقبولة" وتشكل "انتهاكاً واضحاً للمبادئ الإنسانية الأساسية"، وسط تحذيرات من تفاقم المجاعة واستمرار الحصار.

خطة إسرائيلية مثيرة للجدل: مراكز توزيع بإشراف عسكري

وبحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس"، فإن إسرائيل والولايات المتحدة ومعهم مؤسسة دولية جديدة على وشك التوصل إلى اتفاق يقضي بإنشاء مراكز توزيع في بعض مناطق غزة، يتوجه إليها الفلسطينيون مرة واحدة أسبوعياً لاستلام حزمة مساعدات تكفي عائلة لمدة سبعة أيام.

هذه الخطة التي تهدف – كما يزعم مقدموها – إلى منع وصول المساعدات إلى حركة "حماس"، أثارت استهجاناً واسعاً بين منظمات الإغاثة التي قالت في بيان مشترك إن الخطة تهدد حياة المدنيين، وتدفعهم نحو مناطق "عسكرية محفوفة بالمخاطر"، كما تعرض العاملين في المجال الإنساني للخطر.

انتقادات حادة من الأمم المتحدة: تعزيز للتهجير والتحكم بالحياة

أكدت الأمم المتحدة أن الخطة المقترحة تتعارض مع المبادئ الإنسانية الدولية المتمثلة في: الإنسانية، والحياد، والاستقلال، وعدم التحيّز.
وأضافت الوكالات الأممية: "الخطة تُظهر نية إسرائيل في استخدام الغذاء كأداة للضغط السياسي، وهو أمر غير مقبول ويخالف القانون الدولي".
وأشارت إلى أن هذا المخطط "يبدو كأنه وسيلة لإغلاق نظام توزيع المساعدات القائم بإدارة الأمم المتحدة، واستبداله بآخر يخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية".

حماس ترد: نرفض تحويل المساعدات إلى أداة للابتزاز

من جهتها، أكدت حركة حماس في بيان لها رفضها التام لأي محاولة لاستخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للابتزاز السياسي، معتبرة أن الخطة الإسرائيلية تمثل "تنصلاً من المسؤوليات القانونية والإنسانية الواقعة على الاحتلال".

وقالت الحركة: "نعلن دعمنا لموقف الأمم المتحدة الرافض لترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية، ونشدد على أن استمرار منع دخول المساعدات يكشف بوضوح نية الاحتلال في خلق مجاعة متعمدة داخل القطاع".

أزمة إنسانية خانقة منذ آذار وتصعيد مستمر

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد منعت في بداية شهر آذار/مارس دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني.
وفي منتصف الشهر ذاته، خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لثمانية أسابيع، وبدأت موجة قصف جديدة أوقعت أكثر من 2600 شهيد فلسطيني حتى الآن.

موقف موحد: لا شراكة في خطط تنتهك القانون

واختتم بيان الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالتأكيد على أنها لن تشارك في أي خطة لا تلتزم الصرامة بالمبادئ الإنسانية العالمية، وأن أي انتهاك لهذه المبادئ سيُعد انتكاسة خطيرة للعمل الإنساني في غزة.

التعليقات (0)