تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

استشهد ما لا يقل عن 50 فلسطينياً اليوم الخميس في مجازر جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل استهداف المدنيين العزل والمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، وسط صمت دولي شبه كامل عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن من بين شهداء اليوم 19 شخصاً تعرضوا لإطلاق النار بالقرب من نقاط توزيع المساعدات الإنسانية في مناطق جنوب وشمال القطاع، في خرق صارخ للقوانين الدولية التي تحمي المدنيين ومراكز المساعدات الإنسانية.

القصف الإسرائيلي يشمل معظم أنحاء القطاع

شمل القصف الجوي والمدفعي اليوم معظم أنحاء قطاع غزة، من مدينة خان يونس جنوباً إلى مدينة جباليا شمالاً، مروراً بمنطقة دير البلح في الوسط، حيث تعرضت أحياء غزة الجنوبية والشرقية لموجة قصف عنيف، ما أدى إلى نزوح المزيد من العائلات جنوباً، وسط تحذيرات من أن المناطق الوسطى لم تعد قادرة على استيعاب النازحين الجدد.

وتستمر الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، ضمن حرب شاملة تهدف إلى تدمير البنية التحتية وإضعاف المقاومة الفلسطينية.

ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين

حتى اليوم، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن استشهاد وإصابة نحو 221 ألف فلسطيني، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. ويعد هذا الرقم مؤشراً على حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، والذي يواجه حصاراً شديداً يمنع وصول المساعدات الأساسية والمواد الغذائية والدوائية.

ويتوزع القصف الإسرائيلي على معظم المناطق المأهولة، مع تركيز كبير على الأحياء الجنوبية والشرقية، حيث يحاول الاحتلال ضرب المدنيين العزل لإجبارهم على النزوح القسري، وهو ما يعتبر جريمة حرب واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني.

استهداف النازحين والمجتمع المدني

أدى استمرار القصف على المناطق المأهولة إلى نزوح آلاف العائلات الفلسطينية جنوباً، بينما تكاد المناطق الوسطى مثل دير البلح لا تتسع للنازحين الجدد، ما يفاقم أزمة المأوى والغذاء والدواء. وتشير تقديرات المنظمات الإنسانية إلى أن استمرار القصف العنيف يهدد حياة المدنيين ويزيد من نسب الإصابة بين الأطفال والنساء وكبار السن.

وتعرض المدنيون أيضاً لإطلاق النار بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، حيث قُتل 19 فلسطينياً خلال اليوم، في خطوة تهدف إلى منع وصول المساعدات إلى المحتاجين، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني.

تداعيات الحرب على قطاع غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها المدمرة في القطاع منذ أكثر من 11 شهراً، حيث شمل القصف المناطق السكنية والمدارس والمستشفيات، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية بالكامل وخلق أزمة إنسانية حادة.

ويعيش قطاع غزة حالياً تحت حصار شامل، يمنع دخول المواد الغذائية والدوائية، مما يفاقم من معاناة المدنيين ويحول الحرب إلى كارثة إنسانية مستمرة. وتشير التقارير إلى أن هناك نقصاً حاداً في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والوقود، في ظل استمرار القصف المتواصل على مناطق المدنيين.

صمت المجتمع الدولي والمواقف الغربية

رغم حجم المجازر والانتهاكات، يستمر صمت المجتمع الدولي، بينما تواصل الولايات المتحدة والدول الغربية تقديم دعم سياسي وعسكري لإسرائيل، ما يسمح لها بمواصلة عدوانها على المدنيين الفلسطينيين دون محاسبة.

وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أن استهداف المدنيين والنازحين ومراكز توزيع المساعدات يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الممارسات وحماية الشعب الفلسطيني.

دعوات لإيقاف المجازر وحماية المدنيين

تدعو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والدول العربية إلى:

وقف فوري للقصف الإسرائيلي على غزة وإنهاء الاعتداءات على المدنيين والمؤسسات المدنية.

تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة دون عوائق.

حماية الأطفال والنساء وكبار السن من أي اعتداءات مباشرة أو غير مباشرة.

محاسبة الاحتلال على المجازر والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق المدنيين.

ويؤكد الفلسطينيون أن استمرار القصف الإسرائيلي يهدف إلى إبادة المدنيين وتدمير البنية التحتية، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

يوم الخميس كان شاهداً على مجازر جديدة في قطاع غزة، استشهد فيها ما لا يقل عن 50 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال، فيما تعرض 19 فلسطينياً لإطلاق النار قرب مراكز المساعدات. ويستمر القصف العنيف في مختلف مناطق القطاع من خان يونس جنوباً إلى جباليا شمالاً، وسط تحذيرات من تفاقم أزمة النازحين والمجاعة والمرض.

وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الحرب الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 221 ألف فلسطيني، في ظل صمت دولي مستمر. ويؤكد المجتمع المدني أن الضغط الدولي الفوري ضروري لوقف المجازر وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.