تصعيد ميداني مستمر في الضفة الغربية

استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم بعد عملية طعن وإطلاق نار قرب “غوش عتصيون”

profile
  • clock 10 يوليو 2025, 5:06:00 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

وزارة الصحة تؤكد هوية الشهيدين… والإعلام العبري يتحدث عن مقتل حارس أمن وإصابة مستوطنين

استشهد شابان فلسطينيان، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، عقب تنفيذ عملية طعن وإطلاق نار في محيط مستوطنة "غوش عتصيون"، أسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي وإصابة عدد من المستوطنين بجروح.

وزارة الصحة: الشهيدان من حلحول وطولكرم

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد محمود يوسف محمد عابد (23 عامًا) من بلدة حلحول بمحافظة الخليل، ومالك إبراهيم عبد الجبار سالم (23 عامًا) من محافظة طولكرم.

وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال تحتجز جثماني الشهيدين، دون السماح بتسليمهما لذويهما حتى اللحظة، في انتهاك متواصل لحقوق الشهداء وعائلاتهم.

تفاصيل العملية: إطلاق نار وطعن في مركز تجاري

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عملية مزدوجة وقعت في مفترق مستوطنة "عتصيون" جنوب بيت لحم، تضمنت إطلاق نار وطعن، حيث أسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي وإصابة آخرين.

وأشارت القناة /14/ العبرية إلى مقتل مستوطن وإصابة آخرين في العملية التي وقعت قرب غوش عتصيون. بينما ذكرت القناة /12/ أن 4 مستوطنين أصيبوا في عملية طعن داخل مركز تجاري بالمستوطنة ذاتها.

كما ذكر موقع /حدشوت لو تسنزورا/ العبري أن العملية نُفذت في مجمع “رامي ليفي” التجاري، وهو من أكثر المواقع حساسية في المستوطنة، وقد استُهدِف حارس أمن بالطعن، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار مباشرة على الشابين الفلسطينيين.

الاحتلال: الشابان كانا مسلحين بسكاكين

بحسب البيان الصادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن القوة العسكرية أطلقت النار على شابين فلسطينيين بدعوى تنفيذهما عملية طعن وإطلاق نار قرب مستوطنة "عتصيون"، مضيفًا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المنفذين كانا يحملان سكاكين، وتمكنا من طعن حارس أمن طعنة حرجة.

وأوضحت التقارير العبرية أن فرق نجمة داوود الحمراء حاولت إنقاذ حياة الحارس، في حين أعلنت وفاته لاحقًا، بالتزامن مع استنفار أمني إسرائيلي في المنطقة.

تصعيد ميداني مستمر في الضفة الغربية

تأتي هذه العملية في سياق تصعيد ميداني واسع في الضفة الغربية، حيث تنفّذ قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقال يومية، وتتصاعد المواجهات المسلحة في عدة مناطق، وسط حالة احتقان شعبي متزايدة بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة وارتفاع عدد الشهداء في كافة الأراضي الفلسطينية.

عملية "غوش عتصيون" تعكس استمرار المقاومة الشعبية والمسلحة في الضفة الغربية، وتُبرز حالة الغليان الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين، فيما تواصل سلطات الاحتلال استخدام سياسة الإعدام الميداني والاحتجاز التعسفي للجثامين كأداة للقمع والردع.

التعليقات (0)