شهادات من قلب المأساة

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة: 78 شهيدًا بينهم 4 في قصف على دير البلح

profile
  • clock 31 أغسطس 2025, 6:43:14 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أعلنت مصادر طبية عن استشهاد 78 فلسطينيًا منذ فجر اليوم جراء القصف المتواصل، في وقت أكد فيه مصدر بمستشفى شهداء الأقصى استشهاد 4 مواطنين إثر قصف استهدف وسط مدينة دير البلح وسط القطاع. هذه التطورات تعكس تصعيدًا خطيرًا في العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي يحصد المزيد من الأرواح يومًا بعد يوم.

مجزرة جديدة في دير البلح

بحسب ما أفادت به قناة الجزيرة نقلًا عن مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى، فقد استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة بعد استهداف الاحتلال لشقة سكنية في وسط مدينة دير البلح. وأوضح الأطباء أن بعض الجرحى حالتهم حرجة، ما قد يرفع حصيلة الضحايا في الساعات المقبلة.

وتعد دير البلح من أكثر المدن التي تتعرض للقصف العنيف في الأيام الأخيرة، حيث يستهدف الاحتلال الأحياء السكنية والمناطق المكتظة بالمدنيين، متسببًا في وقوع مجازر متكررة.

حصيلة ثقيلة منذ فجر اليوم

كشفت مصادر في مستشفيات قطاع غزة أن 78 شهيدًا ارتقوا منذ ساعات الفجر الأولى، جراء القصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف على مختلف مناطق القطاع. وأكدت المصادر أن من بين الشهداء نساء وأطفالًا، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.

وتأتي هذه الحصيلة لتضاف إلى الأرقام المفزعة التي سجلت منذ بدء العدوان، حيث يتحدث المسؤولون الصحيون في غزة عن آلاف الشهداء والجرحى منذ اندلاع الحرب.

استهداف متواصل للمستشفيات والطواقم الطبية

تشير التقارير الميدانية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي باستهداف المنازل والأحياء السكنية، بل طال عدوانه العديد من المستشفيات ومراكز الإسعاف. حيث تعاني المؤسسات الصحية في غزة من ضغط هائل نتيجة تزايد أعداد الجرحى والشهداء، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وقد حذر الأطباء من أن الوضع الصحي في القطاع يقترب من الانهيار التام، خاصة مع انقطاع الكهرباء ومنع دخول الوقود، ما يهدد حياة مئات المرضى في العناية المركزة وحضانات الأطفال.

شهادات من قلب المأساة

مراسلون محليون أكدوا أن مشاهد الجثث المنتشلة من تحت الركام أصبحت جزءًا من الحياة اليومية في غزة. وفي دير البلح، شوهدت فرق الإنقاذ وهي تحاول انتشال جثامين الشهداء من بين الأنقاض وسط صرخات ذويهم.

وقال أحد الأطباء في مستشفى شهداء الأقصى:
"نستقبل عشرات الإصابات بشكل متواصل، معظمها إصابات خطيرة ناجمة عن قصف المنازل مباشرة. غرف العمليات ممتلئة، وهناك جرحى ينتظرون دورهم للعلاج في الممرات."

المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي

تثير هذه المجازر اليومية تساؤلات واسعة حول موقف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان. فمع كل ارتفاع في حصيلة الشهداء، يتجدد الجدل حول عجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان الإسرائيلي أو حتى الضغط لفتح ممرات إنسانية عاجلة.

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن الوضع في غزة أصبح كارثيًا، داعية إلى إدخال المساعدات فورًا. لكن الاحتلال يواصل فرض قيود مشددة على المعابر، ما يضاعف معاناة السكان المدنيين.

استمرار العدوان رغم الإدانات

ورغم الإدانات العربية والدولية، يواصل جيش الاحتلال تصعيده العسكري في غزة، مستهدفًا كل ما يتحرك، تحت ذريعة ضرب "أهداف عسكرية". لكن الواقع يؤكد أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار سن.

وتشير الإحصاءات إلى أن القصف العشوائي للمناطق السكنية في غزة لم يتوقف، ما ينذر بمجازر جديدة خلال الساعات المقبلة إذا لم يتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

الأبعاد الإنسانية للعدوان

يمثل استهداف الأحياء المدنية في غزة جريمة إنسانية تتجاوز كل القوانين الدولية، حيث يعاني سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة من حصار خانق منذ أكثر من 17 عامًا، زادته الحرب الأخيرة قسوة وبؤسًا.

النازحون الذين فقدوا بيوتهم ينامون في الشوارع أو في المدارس المزدحمة، دون مأوى أو غذاء كافٍ. ومع كل يوم جديد من العدوان، تتسع دائرة المأساة الإنسانية في غزة، وسط غياب أفق لأي حل سياسي قريب.

دعوات لوقف إطلاق النار

تزايدت في الساعات الأخيرة الدعوات الدولية لضرورة التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. وأكدت منظمات حقوقية أن استمرار القصف بهذا الشكل قد يرقى إلى جرائم حرب تستوجب المحاسبة.

الفلسطينيون في غزة يؤكدون أن صمودهم لن ينكسر رغم حجم الدمار والخسائر البشرية، مطالبين العالم بالتحرك لوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

التعليقات (0)