تحركات مستمرة في الشارع البرازيلي

احتجاج برازيلي متصاعد ضد الإبادة في غزة: وقفة 24 ساعة تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل

profile
  • clock 2 يوليو 2025, 11:28:07 ص
  • eye 426
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

شهدت مدينة ساو باولو، كبرى المدن البرازيلية، يومي 1 و2 يوليو 2025، وقفة احتجاجية استمرت 24 ساعة أمام مكتب التمثيل الرئاسي للحكومة الفيدرالية، مطالبة بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية بين البرازيل وإسرائيل.

"وقفة من أجل فلسطين": رسالة شعبية قوية ضد التواطؤ

تحت عنوان "وقفة احتجاجية لمدة 24 ساعة من أجل فلسطين"، نظّمت الفعالية من قِبل حركات اجتماعية، ونشطاء سياسيين، وفنانين، ومثقفين، في خطوة رمزية تعبّر عن رفض الشعب البرازيلي لتواطؤ الحكومة الرسمية في استمرار التعاون مع الاحتلال، رغم تصريحات الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المناهضة للعدوان الإسرائيلي.

برنامج ثقافي ومشاركة جماهيرية واسعة

يذكر أن الفعالية تميزت بتنوع الحضور وتعدد الخلفيات، من صحفيين وفنانين واقتصاديين ونشطاء نقابيين، إلى جانب شخصيات ثقافية بارزة مثل الصحفي برينو ألتمان، والاقتصادي إدواردو موريرا، والناشطة الفلسطينية البرازيلية ثريا مصلح.

تضمن البرنامج الثقافي عروض أفلام وثائقية، نقاشات فكرية، أمسيات فنية، إلى جانب إضاءة الشموع ونصب الخيام تضامنًا مع أهالي غزة، في لفتة رمزية قوية.

لولا: "ما يجري إبادة جماعية"

كان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قد صرح خلال مؤتمر صحفي في باريس، يوم 5 يونيو 2025، بأن "ما يحدث في غزة ليس حربًا، بل إبادة جماعية يرتكبها جيش مجهز ضد النساء والأطفال". داعيًا العالم إلى وقف الصمت، والاعتراف بدولة فلسطين كضرورة أخلاقية وسياسية.

تحركات مستمرة في الشارع البرازيلي

الوقفة تأتي بعد أيام من مظاهرة حاشدة أمام القنصلية الأميركية في ساو باولو، احتجاجًا على الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل. وأكد المنظمون أن هذه التحركات ليست نهاية المطاف، بل بداية لحملة تصعيدية ستنتقل إلى مختلف الولايات والمدن البرازيلية.

هذه الاحتجاجات تعكس تحولًا نوعيًا في الشارع البرازيلي، الذي أصبح أكثر جرأة في تحميل الحكومة مسؤولية صمتها، ويدفع نحو موقف عملي أكثر عدالة تجاه الشعب الفلسطيني.

التعليقات (0)