-
℃ 11 تركيا
-
17 أغسطس 2025
إيهود باراك: نتنياهو يخوض حربًا عبثية للتهرب من المحاكمة وأزمة الحريدم
إيهود باراك: نتنياهو يخوض حربًا عبثية للتهرب من المحاكمة وأزمة الحريدم
-
16 أغسطس 2025, 6:28:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إيهود باراك
كتبت/ غدير خالد
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، سياسات رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الأخير يخوض حربًا عبثية في قطاع غزة بهدف التهرب من محاكمته الجارية بتهم الفساد، ومن أزمة قانون الخدمة العسكرية المتعلقة بالحريديم، والتي تهدد استقرار الائتلاف الحاكم.
وقال باراك، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" العبرية، إن نتنياهو "يستخدم العدوان على غزة كغطاء سياسي للهروب من أزماته الداخلية"، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يدفع ثمنًا باهظًا نتيجة هذه السياسات التي وصفها بـ"المدمرة وغير المسؤولة".
أزمة الحريديم والخدمة العسكرية
وتأتي تصريحات باراك في وقت تشهد فيه إسرائيل جدلًا واسعًا حول قانون الخدمة العسكرية الإلزامية للحريديم (اليهود المتدينين)، حيث يرفض عدد كبير منهم الانخراط في الجيش، ما يُحدث انقسامًا داخل المجتمع الإسرائيلي ويضع الحكومة في مواجهة مع المحكمة العليا التي طالبت بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
ويرى باراك أن نتنياهو "يُراوغ في هذا الملف الحساس للحفاظ على دعم الأحزاب الدينية المتشددة"، التي تُعد ركيزة أساسية في ائتلافه الحكومي، مضيفًا أن "التهرب من الحسم في هذا الملف يُضعف الدولة ويُعمّق الانقسام الداخلي".
العدوان على غزة: وسيلة للهروب السياسي
وفيما يتعلق بالحرب المستمرة على قطاع غزة، قال باراك إن "العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني لا يحقق أهدافًا استراتيجية واضحة، بل يُستخدم كأداة للهروب من المحاسبة"، مضيفًا أن "نتنياهو يراهن على استمرار الحرب لتأجيل محاكمته، وكسب الوقت السياسي، حتى لو كان ذلك على حساب أرواح المدنيين الفلسطينيين".
وتابع:
"ما يجري في غزة ليس فقط مأساة إنسانية، بل أيضًا انحراف سياسي خطير يقوده نتنياهو بدافع شخصي، وليس وطني."
تصريحات إيهود باراك تُسلّط الضوء على الانقسام العميق داخل الكيان الصهيوني، بين من يرى في الحرب وسيلة للدفاع، ومن يعتبرها عدوانًا عبثيًا يخدم مصالح سياسية ضيقة. وبين أزمة الحريديم، ومحاكمة نتنياهو، واستمرار العدوان على غزة، يبدو أن إسرائيل تواجه تحديات داخلية لا تقل خطورة عن المواجهات العسكرية، في ظل قيادة تُتهم بتغليب المصالح الشخصية على حساب الأمن والاستقرار.








