تكبير الخط تصغير الخط

سنا كجك-كاتبة صحفية مديرة مكتب بيروت 180 تحقيقات

لم يستفق الشارع اللبناني حتى الآن من صدمة الاعلان عن خبر العميل محمد صالح في بيئة حزب الله عندما أعلنت الجهات الأمنية المختصة بأن صالح اعترف بتعامله مع الموساد الإسرائيلي  ونشرت بعض الرسائل بينه وبين ضباط الموساد عبر البريد الالكتروني أظهرت أنهم طلبوا منه معرفة أنواع الدراجات النارية التي يقتنيها ويستخدمها عناصر حزب الله ربما لتجهيز عملية ارهابية كما عملية "البيجرز" الإجرامية وبسياق هذا التقرير  ننشر لكم مقطع مصور للمشاهد من هاتف العميل محمد صالح تستعرض بعض الرسائل والردود عليها.

ولقد قيل أن العميل محمد صالح تم فصله من حزب الله قبل عملية طوفان الأقصى بسبب مراهناته في البورصة لشركة CFI .
 

كيف جنده  الموساد؟

بحسب المصادر المطلعة أن صالح تورط في أعمال البورصة وتراكمت عليه الديون إلى أن ذهب في احدى المرات صاحب محل "ويش ماني"  لمنزله للاستفسار عن المبلغ المستحق الذي وعد بتحويله ليعودا سويا" إلى المكتب ثم حضر أحد الأصدقاء وأخذ هاتف  العميل صالح للبحث فيه عندها لاحظ ايميل من شخص يُدعى لويس يطلب منه أن يتحرى عن شخصية معينة أضف إلى وجود ايميلات كثيرة من الاسم نفسه يأمره بالكشف عن مهمات تتعلق بمنشآت للحزب واسئلة عن نوع الدراجات النارية مع أسماء أصحابها!
وكان يردد له: اسم "المنظمة" أي حزب الله ذلك أن جيش الحرب الإسرائيلي 
يستخدم هذا المصطلح للدلالة على الحزب.

تم إبلاغ أمن المقاومة والقي القبض عليه اعترف العميل صالح بعمالته وتجنيده في العراق وبعد إنتهاء العدوان عاد إلى لبنان .

ايضاً"وفق ما سُرب عنه كان يقول للموساد: (أعطوني مصاري و خدوا لبدكن ياه معلومات)!

وقيل عندما شك أنه سيتم توقيفه في محل Whish  سارع على الفور إلى ارسال رسالة  للمسؤولين عنه في الموساد يطلب منهم المساعدة وتأمين مبلغ مالي لأنه محجوز!

لكن تبين أن هناك اتفاق بينه وبين الموساد أن يكون التواصل بينهما مرة واحدة في الأسبوع.

كما أفيد أن محمد صالح هو من قدم نفسه للموساد  بعد خسائره المالية الكبرى في عالم البورصة إذ تفاعل مع منشور لصفحة على موقع الفايسبوك كتب فيه:

(اكبس هنا... هل كنت منتسبا" سابقاً لحزب الله؟)وهي بالتأكيد تابعة للموساد الإسرائيلي
ضغط صالح على الرابط ليبدأ رحلة العمالة والتواصل مع مشغلين يحملون أسماء وهمية مثال:"محسن.. أبو داوود..علي... طلبوا منه تزويدهم بمعلومات عن الفوج الذي كان يعمل فيه داخل وحدة 4100
أضف إلى التفاصيل الدقيقة عن خدمته في حلب- سوريا كما أمره الموساد أن يعود للانضمام إلى صفوف المقاومة تحديدا" في "وحدة العديد المركزي" التابعة لحزب الله.

الضاحية الجنوبية جهزت المشانق

الغضب الشعبي الكبير في الضاحية الجنوبية لبيروت عبرت عنه بيئة المقاومة من خلال تركيب المشانق في أحياء وشوارع عديدة  بالضاحية الجنوبية منها: شارع الشورى وهي رسالة إلى كل عميل خائن للوطن أننا كشعب حاضن وداعم للمقاومة سننفذ فيكم حكم الإعدام لتكون عبرة لغيركم من الجواسيس ولكل من تسول له نفسه أن ينجر لفخ العمالة البشع الذي يودي بحياة المقاومين والمدنيين الأبرياء.
وعلقت هذه المشانق في الضاحية حيث ارتقى  العدد الأكبر من الشهداء جراء تبليغ العميل محمد صالح عنهم وكشفهم للموساد الإسرائيلي لقاء  مبالغ مالية كبيرة تقاضاها وصلت إلى رقم  ال 23 ألف دولار  أميركي وربما أكثر!!
ويعد هذا المبلغ كبير جدا" نسبة لما يدفعه جهاز الموساد للعملاء لقاء قيامهم بأعمال التجسس والتي لا تتعدى  الألفين دولار أمريكي مما يعني أن العميل صالح كان يزودهم بمعلومات قيمة جدا" وحساسة ليدفع الإسرائيلي "البخيل" مقابلها هذه المبالغ.