-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
إيال زيسر في "إسرائيل اليوم": حان وقت لإعلان النصر في غزة والتفرغ للتحديات القادمة
إيال زيسر في "إسرائيل اليوم": حان وقت لإعلان النصر في غزة والتفرغ للتحديات القادمة
-
5 مايو 2025, 10:35:36 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترجمة خاصة لـ 180 تحقيقات
بعد عشرين شهراً من الحرب المستمرة على قطاع غزة، يدعو الباحث الإسرائيلي إيال زيسر إلى التوقف، إعلان النصر، والتحوّل إلى المسار السياسي لاستكمال ما تبقى من الأهداف – في موقف ينسجم مع نهج إسرائيلي اتبعته في معظم حروبها السابقة.
ويرى زيسر أن معظم الأهداف التي وضعتها تل أبيب منذ بداية الحرب قد أُنجزت: فالقوة العسكرية لحركة "حماس"، التي كانت تتكون من ألوية وكتائب ووحدات نخبة وتمتلك نحو 20 ألف صاروخ، دُمّرت إلى حد كبير، ولم يتبقَ سوى مجموعات صغيرة "تحاول مهاجمة القوات الإسرائيلية في القطاع". كما يشير إلى انهيار منظومة الحكم والإدارة التابعة لـ"حماس"، وتحول غزة إلى "أنقاض غير صالحة للسكن"، وفق وصفه.
زيسر يلفت إلى أن إسرائيل باتت تسيطر فعلياً على القطاع بأكمله، وتتحكم بحركة الدخول والخروج، وتمارس حرية عمل شبه مطلقة ضد أي تهديد. ومع ذلك، يصف مواصلة القتال بأنها بلا جدوى، بل ويُحذّر من أن الأيام المقبلة لن تحمل نتائج مختلفة عن تلك التي لم تتحقق خلال عشرين شهراً، بينما لا يزال الأسرى الإسرائيليون يُحتجزون في الأنفاق، ويُقتل الجنود أسبوعياً.
الأكثر خطورة، برأي زيسر، هو تضاؤل "نافذة الفرصة" التي منحت لإسرائيل للعمل بحرية في غزة، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، والتي دعا فيها إلى تخفيف الضغط عن القطاع، وإدخال مساعدات، تمهيداً على ما يبدو لجولته في السعودية وقطر والإمارات.
في ظل هذه المعطيات، يدعو زيسر إلى "صفقة سياسية" تنهي الحرب، تتجاوز ما تحقق في لبنان، وتبدأ بالإفراج عن جميع الأسرى، معتبراً أن هذه القضية هي ما سيحكم التاريخ من خلاله على هذه الحرب. ويضيف أن "تحرير الأسرى" سيكون الإنجاز الحقيقي للأجيال القادمة، وليس "تدمير نفق آخر أو تصفية خلية جديدة".
ويطرح زيسر ثلاثة مكونات رئيسة لأي صفقة محتملة:
1. حرية عمل إسرائيلية كاملة في مواجهة أي تهديد داخل غزة، كما هو الحال في لبنان.
2. إدارة مدنية للقطاع، بإشراف إسرائيلي وعربي ودولي.
3. تفكيك البنية العسكرية لحركة "حماس"، مع الإقرار بأن تحقيق هذا الهدف لن يتم بالقوة العسكرية وحدها، حتى بعد 20 شهراً من القتال.
ويخلص الكاتب إلى أن صفقة كهذه هي "العرض الأفضل – وربما الوحيد – المتاح"، إذ تضمن استعادة الأسرى، حماية الجنود، وتعزيز مكانة إسرائيل دولياً، من دون تعريض أمنها للخطر.
ويختم زيسر بدعوة إلى إعلان "نصر ذي مغزى"، لا "نصراً مطلقاً"، والتوجه لمواجهة التحديات القادمة، وعلى رأسها الملف الإيراني، والمضي في تعميق اتفاقيات التطبيع مع العالم العربي.
.jpeg)







