تكبير الخط تصغير الخط

في تطور جديد يُنذر بتصعيد خطير في المنطقة، أدان زعيم ائتلاف الوطنية، الدكتور إياد علاوي، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، واصفًا إياها بأنها تمثل "خرقًا صارخًا" للاتفاقات الدولية لوقف إطلاق النار، وتشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في لبنان والمنطقة بشكل عام.

خرق للسيادة اللبنانية وتصعيد خطير

وأوضح الدكتور علاوي، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن الاعتداءات الإسرائيلية جاءت رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة اللبنانية، بقيادة فخامة الرئيس العماد جوزيف عون، لاحتواء التوترات وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

وأشار إلى أن هذه الغارات تمثل تصعيدًا غير مبرر، قد يؤدي إلى تعقيد المشهد الأمني في لبنان ويزيد من احتمالات الانزلاق نحو دوامة من العنف، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى التهدئة والحلول السياسية لا العسكرية.

دعوة للتدخل الدولي

وفي هذا السياق، دعا علاوي المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل، للضغط على إسرائيل من أجل وقف غاراتها، واحترام الاتفاقات الدولية، والكف عن الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية.

كما أكد أن الصمت الدولي تجاه هذه الخروقات لا يُمكن تبريره، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، والتي تنذر بعواقب وخيمة إذا لم يتم احتواؤها.

ضرورة نبذ العنف والحفاظ على الاستقرار

من جهة أخرى، شدد زعيم ائتلاف الوطنية على ضرورة نبذ العنف من جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن المنطقة تمرّ بظروف استثنائية تتطلب ضبط النفس، واللجوء إلى الحوار بدلًا من المواجهات المسلحة.

ولفت إلى أن العدوان المتواصل على قطاع غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، مما يتطلب مقاربة شاملة تقوم على احترام القانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بسلام.

واختتم البيان، الصادر في ٦ حزيران ٢٠٢٥، بالتأكيد على دعم العراق الكامل للسيادة اللبنانية ولجهود التهدئة، داعيًا جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية، وتغليب منطق الحوار على منطق القوة، تجنبًا لانفجار إقليمي واسع.