تكبير الخط تصغير الخط

في تصعيد جديد ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الضفة الغربية، أصيب شاب وطفل فلسطينيان بالرصاص الحي مساء اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة طمون جنوب شرق طوباس، شمال شرق الضفة.

تفاصيل الإصابات ومنع الطواقم الطبية

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب تعرض لإطلاق نار في الرجل واليد، إضافة إلى طفل يبلغ من العمر 16 عاماً أُصيب برصاصة في قدمه. وأوضحت الجمعية أنه جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. في المقابل، أشارت إلى تلقيها بلاغاً عن وجود إصابات داخل أحد المنازل في البلدة، إلا أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان، مما يعرض المصابين لخطر تفاقم حالتهم.

اقتحام مفاجئ ومواجهات عنيفة

اقتحمت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال بلدة طمون في وقت متأخر من المساء، وتبعتها تعزيزات عسكرية ثقيلة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال. هذا الاقتحام جاء في إطار سياسة التصعيد التي تتبعها إسرائيل في الضفة الغربية، متزامنة مع العدوان المستمر على قطاع غزة.

عدوان متواصل على الضفة الغربية إلى جانب غزة

بالتوازي مع الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صعد جيش الاحتلال من عملياته العسكرية في الضفة الغربية، حيث اعتمد أساليب أكثر دموية شملت استخدام الدبابات واقتحام المخيمات. ووفقاً لإحصائيات حقوقية، أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد نحو 960 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 7 آلاف، واعتقال نحو 16 ألفاً، فضلاً عن تهجير عشرات الآلاف من منازلهم.

عدوان شامل على غزة بدعم أمريكي

في الوقت ذاته، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه واسع النطاق على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي مطلق. ووفقاً لبيانات رسمية، تجاوز عدد الشهداء والمصابين في غزة 171 ألفاً، فيما لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل، ما يجعل الحصيلة مرشحة للارتفاع.

تصعيد مستمر ومطالبات بوقف العدوان

تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على مختلف المناطق الفلسطينية بوتيرة متسارعة، ما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة. وتبقى الحاجة ملحّة لتحرك دولي عاجل لوقف هذا العدوان الشامل، وضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.