تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تسود الأوساط السياسية والأمنية في الكيان الصهيوني، بعد أن تزايدت المؤشرات على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لا ينضم إلى أي مواجهة عسكرية ضد إيران، مفضّلًا المسار الدبلوماسي أو على الأقل استنفاده أولًا.

حيث أن المسؤولين الإسرائيليين يصفون موقف ترامب بـ"اللغز"، في ظل غياب أي وضوح بشأن نواياه الحقيقية، رغم ما هو مطروح على الطاولة من تهديدات متبادلة وتصعيد ميداني. 

 

كما أن جولة المحادثات التي جرت اليوم في جنيف بين إيران والدول الأوروبية زادت من حالة الغموض، خاصة وأنها لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.

الاحتلال يستعد لمعركة طويلة.. والقيادة العسكرية تحذر

في هذا السياق، دعا رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمهور إلى الاستعداد لـ"معركة طويلة الأمد"، مشيرًا إلى أن المواجهة مع إيران قد تكون أوسع نطاقًا وأكثر تعقيدًا من أي صراع سابق. 

وقال في تصريحاته مساء الجمعة: "نحن في معركة مستمرة منذ 20 شهرًا، لكن ما ينتظرنا قد يكون أكثر صعوبة، ويجب أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات".

العدوان مستمر.. والمخاوف من عزلة دولية تتصاعد

في ظل هذا الغموض، عبّر عدد من المحللين عن خشيتهم من أن يؤدي تردد واشنطن إلى ترك الكيان الصهيوني وحيدًا في مواجهة إيران، ما قد يضعف موقفه السياسي ويزيد من كلفة أي عدوان عسكري. 

كما حذّر مراقبون من أن استمرار الاحتلال في تنفيذ ضربات أحادية الجانب قد يعرّضه لعزلة دولية متزايدة، خاصة إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة.