خلفية التصعيد.. من "الأسد الصاعد" إلى ردود "الوعد الصادق"

إسرائيل تضغط على ترامب للانخراط في الحرب ضد إيران.. فهل يستجيب؟

profile
  • clock 15 يونيو 2025, 11:58:33 ص
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب

محمد خميس

في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، كشفت مصادر إعلامية عن مساعٍ إسرائيلية حثيثة لإقناع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدعم عمليات هجومية تستهدف منشآت نووية إيرانية، وسط تردد أمريكي وتحذيرات من عواقب التصعيد.

موقع "أكسيوس": إسرائيل طلبت دعمًا مباشرًا لضرب "فوردو"

وبحسب تقرير نشره موقع /أكسيوس/ الأمريكي اليوم الأحد، نقلًا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي طلبت من إدارة ترامب سابقًا مشاركة عسكرية في خطط لضرب منشأة "فوردو" النووية الواقعة داخل جبل وتتمتع بتحصين بالغ التعقيد.

وأشار التقرير إلى أن تل أبيب تفتقر للقدرات العسكرية اللازمة لتنفيذ مثل هذه الضربات المعقدة، وعلى رأسها القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات الثقيلة بعيدة المدى، ما يجعل الدعم الأمريكي عنصرًا حاسمًا في نجاح أي هجوم على منشآت مثل "فوردو".

تحفظ أمريكي خوفًا من مواجهة شاملة

ورغم الإلحاح الإسرائيلي المتكرر، أفادت المصادر أن إدارة ترامب أبدت تحفظًا على المشاركة المباشرة، معتبرة أن أي ضربة ضد إيران قد تشعل مواجهة عسكرية واسعة، وهو ما كانت واشنطن تسعى لتجنّبه، خصوصًا في نهاية ولاية ترامب.

كما نقل التقرير عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن استمرار وجود "فوردو" بعد أي هجوم سيكون فشلًا استراتيجيًا كبيرًا، مؤكدين أن الهدف الحقيقي هو تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

إدارة بايدن تفضل الحلول الدبلوماسية

وفي السياق ذاته، أوضح التقرير أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تنظر في تدخل عسكري مباشر ضد إيران في الوقت الراهن، بل ترجّح المسار الدبلوماسي وتسوية سياسية محتملة، في حال أبدت طهران انفتاحًا على ذلك.

خلفية التصعيد.. من "الأسد الصاعد" إلى ردود "الوعد الصادق"

وبالعودة إلى مجريات التصعيد الأخير، فقد بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجومًا واسعًا على إيران أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، شمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة وعلماء بارزين، وذلك بدعم ضمني من الولايات المتحدة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء بتوجيهات من القيادة السياسية، في حين صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن العملية تهدف إلى ضرب البنية التحتية النووية والصاروخية الإيرانية.

في المقابل، ردّت طهران بعملية حملت اسم "الوعد الصادق 3" تضمنت ثماني موجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة في مناطق متعددة داخل الأراضي المحتلة.

هل ينخرط ترامب مستقبلًا؟

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تبقى إمكانية انخراط ترامب أو غيره في نزاع إقليمي بهذا الحجم مرهونة بتطورات ميدانية ومعطيات سياسية داخلية. لكن المؤكد أن إسرائيل تحاول استباق المشهد بدفع أمريكا نحو المواجهة المباشرة مع طهران، رغم تحذيرات الخبراء من العواقب.

التعليقات (0)