تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

كشف مصدر سياسي مطلع على المفاوضات عن تطورات جديدة تشير إلى أن إسرائيل تجري، ولأول مرة، مفاوضات مباشرة مع حركة حماس بشأن احتمال إنهاء الحرب في قطاع غزة. وتختلف هذه المفاوضات بشكل جوهري عن الصفقات السابقة التي كانت تقتصر على تبادل الأسرى.

لماذا تختلف هذه المفاوضات عن الصفقات السابقة؟

كانت الصفقات السابقة تتعلق أساسًا بالإفراج عن أسرى مقابل أسرى. ولكن الصفقة الحالية تتناول قضايا أوسع وأعمق، أهمها إنهاء الحرب نفسها. وهذا ما يجعل الاتفاق معقدًا للغاية ويتطلب نقاشات مستفيضة بين الطرفين.

القضايا الأساسية في المفاوضات الجارية

تشمل المفاوضات عدة ملفات حساسة، من بينها:

كيفية إنهاء الحرب في قطاع غزة بشكل مستدام.

ما هو المصير المتوقع لغزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.

كيفية إعادة جميع الأسرى الذين تم احتجازهم خلال الصراع.

وفي هذا السياق، يحتوي الاتفاق على بند كامل مخصص لمناقشة قضايا إنهاء الحرب، مع إمكانية إضافة مواضيع جديدة من قبل كل طرف خلال فترة تصل إلى 60 يومًا.

حالة وفد المفاوضات في قطر

يتواجد وفد المفاوضات في قطر منذ نحو أسبوعين، ولا يُتوقع أن يعود إلى بلاده في القريب العاجل. رغم طول المدة، تؤكد المصادر أن المحادثات ليست على وشك الانهيار، بل الطرفان ما زالا ملتزمين بالاستمرار في الحوار في هذه المرحلة الحساسة.

تشكل هذه المفاوضات خطوة مهمة نحو إيجاد حل شامل للصراع في غزة، حيث تُظهر التزامًا غير مسبوق من كلا الطرفين بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد الاستقرار إلى المنطقة. يبقى المستقبل مفتوحًا على مدى نجاح هذه المباحثات في تجاوز العقبات المعقدة المطروحة.