تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تداعيات خطيرة للتعديلات القانونية المقترحة في الكنيست الإسرائيلي، والتي تستهدف بشكل مباشر تقويض وجودها وعملياتها في الضفة الغربية المحتلة وخصوصًا في القدس الشرقية.

تهديد مباشر لأكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني في القدس

وقالت أونروا في بيان صدر عنها اليوم السبت، إن الخدمات الحيوية المقدمة لأكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني في القدس المحتلة باتت مهددة، وذلك بعد إغلاق ست مدارس تابعة لها قسرًا في المدينة قبل شهرين، ووسط تصاعد الضغوط السياسية والقانونية ضد وجودها.

تعديلات مقترحة في الكنيست تمس البنية التحتية وملكية الأرض

وأوضحت الوكالة أن وزارة "الطاقة والبنية التحتية" الإسرائيلية نشرت الأسبوع الماضي تعديلات مقترحة على قوانين الكنيست، تشمل مقترحين رئيسيين يمسان عمليات أونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة:

منع مزودي الخدمات من تزويد منشآت أونروا بالمياه والكهرباء، وهو ما يعني عمليًا عرقلة تشغيل المدارس والمراكز الصحية والمقرات الإدارية التابعة للوكالة.

الاستيلاء على الأراضي التي تقع عليها منشآت رئيسية مثل مكتب إقليم عمليات الضفة الغربية في الشيخ جراح ومركز تدريب قلنديا بالقرب من مخيم قلنديا.

وأضافت أونروا أن هذه الخطوة تعني مصادرة الأراضي بشكل مباشر دون أي إجراءات قانونية، وهو ما يُعد سابقة خطيرة تمس مباشرة سيادة الأمم المتحدة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

أونروا تؤكد تمتع منشآتها بحماية قانونية دولية

أكدت الوكالة الأممية أن جميع منشآتها تابعة للأمم المتحدة، وتخضع لاتفاقيات الحصانة والامتيازات الدولية التي تحمي مقراتها وموظفيها. كما أن هذه التعديلات المقترحة تنتهك التزامات إسرائيل كدولة عضو في الأمم المتحدة وفقًا لميثاقها.

واعتبرت أونروا أن ما يحدث هو إجراء برلماني غير مسبوق يمس وجودها في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويهدد قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين.

دعوة للمجتمع الدولي لحماية عمل الوكالة

وشددت الوكالة على أن من واجب المجتمع الدولي دعم الحيّز الإنساني لأونروا وضمان استمرار خدماتها دون عوائق، إضافة إلى حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل تصاعد التهديدات السياسية والقانونية الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.